على محلول النشاء و لحم القطط و الكلاب يقتات أهل مضايا و بقين
بات الجوع واقع يعيشه الاهالي في مدينتي مضايا وبقين يوميا , في ظل حصار مطبق فرضته قوات النظام و ميليشيا حزب الله اللبناني منذ 7 أشهر على المنطقة ،كانت كافية لان يتجول الموت بكل أريحية وبكافة أصنافه بين شوارعها والتي كان أقساها الموت جوعاً.
أخرج 126 جريح من مدينة الزبداني الأسبوع الماضي و كان اهل مضايا في انتظار تطبيق البند المتعلق برفع الحصار و ادخال المساعدات الانسانية والغذائية , وفق وعد الأمم المتحدة , لكن ما زال البند المتعلق بفك الحصار معطوباً و لا يزال الأهالي في منطقتي مضايا و بقين يعيشون ظروفا معيشية صعبة للغاية .
و في ظل هذا الجوع و الصوت اللامسموع اضطر الاهالي لذبح القطط و الكلاب و أكل لحومهم غير آبهين بالأضرار التي قد تنجم عنها , فلم يعد هناك وسيلة لسد رمقهم و التخفيف من حالات الاغماء المتكررة يوميا و التي وصلت في الأيام الأخيرة الى 150 حالة اغماء و حالتي وفاء نتيجة سوء الغذاء .
و تلجأ الأمهات لارضاع أطفالهن محلول الماء و السكر , أو ماء الرز , و في حال غياب الاثنين تلجا الى محلول النشاء بعد ان بات الحليب غير متوفر , و ان وجد فقد وصل سعر الكيلو الى 12 ألف ليرة سورية.
تتوافد حالات الاغماء الى المراكز الصحية يوميا بشكل كبير في ظل نقص الامكانات العلاجية و الادوية المتاحة للعلاج , مما أدى لاطلاق مناشدات عديدة من قبل الهيئات المدنية تطالب المجتمع الدولي و الأمم المتحدة بفتح الممرات و ادخال المواد الغذائية والطبية للمنطقة وفق ما جاء في اتفاق هدنة “الزبداني-الفوعة” و الذي كانت برعاية أممية , لكن المناشدات لا تزال دون جدوى.