الانهيارات الأرضية في “رأس العين” تعود من جديد و تجبر الأهالي على مغادرة بيوتها
أجبرت انهيارات الأراضي داخل مدينة رأس العين في محافظة الحسكة مساء أمس بعض الأهالي على ترك منازلهم نظراً لقرب انهيار التلال الطينية القريبة من منازلهم
و أشار أحد سكان حي الخرابات المعروف ب”أبو أحمد” لوكالة خطوة الاخبارية إلى أنه أثناء حدوث الانهيار “كنت متواجدا بالمنزل فسمعت صوتاً غريب و عندما نظرت للخارج رأيت هبوطاً صغيراً بالأرض و مع استمرار هطول الأمطار خلال اليومين الماضيين ازداد حجم الحفرة و عمقها و أخبر أهالي الحي و المسؤولين بالبلدية التي طالبت بدورها بإخلاء المنازل القريبة من الحفرة”
هذا الحادثة لم تكن الأولى من نوعها فقد حدثت هذه الانهيارات في رأس العين خمس مرات مسبقة حدثت انهيارات منذ عام 2006 في رأس العين و ابتلعت مقصفين و غصت بالبلدية
و حدث الانهيار الأرضي الأول وقع في منتصف شهر تموز من عام 2005 ضمن موقع منتزه مشوار بشكل قمع قطره بحدود 5 م وعمقه 7 م و قد أدى الانهيار إلى غور عدد من الأشجار و الطاولات و الكراسي و المولدات الموجودة في المنتزه وحدث الانهيار الأرضي الثاني بتاريخ 4/9/2005 بالقرب من مجفف الذرة الصفراء بطول 25 م و عرض 12 م و عمق 25 م (حيث فوجئ الفلاحون في قرية تل حلف بانهيار الأرض بشكل مفاجئ و سريع في حقل مزروع بالذرة الصفراء إلى الجنوب من عين الزرقاء مما أدى إلى تشكل حفرة بيضاوية متصلة بنفق يتجه نحو منطقة الينابيع المغذية لنهر الخابور و الجافة حالياً)
و بتاريخ 9/4/2006 حدث الانهيار الأرضي الثالث خلف الصالة الاستهلاكية مخلفاً حفرة بقطر 7 م و عمق 10 م و حدث الانهيار الأرضي الرابع بتاريخ 17 / 4 / 2006 في شارع سعد زغلول في مدينة رأس العين بجانب مجلس المدينة و حدث الانهيار الأرضي الخامس بتاريخ 2006 – 8 – 6 في مقصف سيروب الشتوي في صالة لإقامة الأعراس فأرض منطقة رأس العين عبر التاريخ تعرف بكثرة ينابيعها و التي وصل عددها حسب الجغرافيين و المؤرخين العرب كياقوت الحموي و غيره إلى 360 عيناً و نبع إلا أن الجفاف قضى على معظمها و حول هذه الينابيع الجافة إلى تكهفات كارستية تحت المدينة حين تعرضها لحركة هيدروليكية ( الآبار ذات الأعماق السحيقة التي تم حفرها على سرير الخابور لضمان استمرار تدفق المياه إلى الحسكة )
و هذه التكهفات ذات طبيعة خاصة تتماسك بالماء والرطوبة و تتفتت عند جفافها مما يؤدي إلى انهيارها و هذا ما حدث بعد جفاف الينابيع حيث بدأنا نلاحظ الانخساف على سطح التربة و هناك علاقة بين الانهدامات و العدد الكبير من الآبار المحفورة على مجرى الخابور و سوء شبكة الصرف الصحي من جهة و انخفاض منسوب المياه الجوفية من جهة أخرى الحلول المقترحة لهذه الظاهرة استبدال شبكة الصرف الصحي الإسمنتية بأخرى بلاستيكية لأن الأولى تتضرر بالانخسافات مما يؤدي إلى تسرب مياه الصرف الصحي مما ينعكس سلباً على التكهفات الموجودة .
