أطفال تموت جوعا ونساء تتسابق في عمليات التجميل بالعاصمة دمشق
تتسابق النساء في المناطق الخاضعة للنظام السوري , في اجراء عمليات التجميل و حقن السيليكون , في الوقت الذي تباد فيه مناطق بشكل كامل و يعيش مئات الآلاف من السوريين في صراع مع الجوع ، في تناقض نادر الحدوث.
شغف الأناقة والجمال لا يتأثر في فترة الحروب كما يظن كثيرون، بل يزداد الطلب على العمليات التجميلية” هو ما قاله الدكتور حيدر حسن، الأخصائي في طب الجلد والتجميل وزراعة الشعر في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ، وفق لما نقلته وكالة “سبتوتنيك” الروسية التي تدأب على نقل جانب من حياة السوريين الذي يناسب النظام و روسيا .
وأكد حسن أخصائي التجميل أن النفس البشرية عندما تشعر بالخطر والتهديد، تلجأ إلى التعبير عن الرغبة في البقاء وزيادة الثقة بالنفس، من خلال اللجوء إلى ما يحسّن المظهر الخارجي مؤكدا صحة النظرية من خلال تأكيد احدى الشركات الكبرى لمستحضرات التجميل عن زيادة بيع أحمر الشفاه 11% خلال الأزمات الاقتصادية .
و أشار حسن ان أكثر العمليات التجميلية رواجاً في الوقت الراهن هي حقن السليكون , حيث يصل عدد طالبات هذه العملية الى 40% من زائرات العيادة , اما الجراحة التجميلية الأكثر رواجاً فهي نحت الجسم بالليزر وشفط الدهون.
و بينما مجزرة في ريف ادلب يوم امس , و عنقودي في دوما امس الأول , و مجزرة دير العصافير التي تعرضت لأكثر من 20 صاروخ منذ يومين , و بينما قتل أكثر من 70 شخصاً في مضايا جوعاً , و يتلوى أطفال المعضمية من المجاعة , تتسارع نساء النظام للتباهي بعمليات التجميل وكأنهن يعشن في كوكب اخر.
