اخبار سوريا

الدول الاوروبية تلتقي “كيري” للتعبير عن استيائها من تهميشهم في الملف السوري

يجتمع في العاصمة  الفرنسية باريس ,  اليوم  وزراء خارجية أربع دول أوربية اضافة لنظيرهم الأمريكي ,  و على طاولة البحث سيتخذ الملف السوري و المفاوضات التي تبدأ يوم غد موقع الصدارة ، حيث سيفضي الوزراء الأوربيين عن مخاوفهم من الاتفاقات الروسية الأمريكية مع التعبير عن الانزعاج من تهميش دورهم في الملف و قصره على بلدين فقط في حين أن المجموعة الدولية المشرفة على الملف تتضمن 18 دولة.

ووفقاً للخارجية الفرنسية فإن رئيس الدبلوماسية  “جان مارك إرولت” سيلتقي و نظرائه الأميريكي “جون كيري” والألماني “فرانك فالتر شتاينماير” والإيطالي “باولو جنتيلوني” والبريطاني “فيليب هاموند” ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” ,  لاجراء محادثات موسعة حول ملفات  سورية وليبيا واليمن وأوكرانيا , و إن كان الملف السوري هو الأهم و الأكثر حساسية بعد شعور الأوربيين بالتهميش التام .

ونقلت صحيفة “الحياة” عن مصدر فرنسي  متابع للملف السوري  إن باريس قلقة من اتجاه أمريكا للعمل على الملف السوري في شكل ثنائي منفرد مع روسيا و “تناسي” الدول الأخرى المحسوبة في إطار التحالف في المواقف حول سورية , ومن بينها فرنسا وبريطانيا والسعودية وتركيا.

وأوضحت الصحيفة , أن هذه الدول تعتبر أن كيري يتساهل في كثير من المواقف مع الروس خوفاً من أن يخرجوا من الحوار الجاري بينهم وبين الولايات المتحدة في شأن الأزمة السورية ، وتابع المصدر :”مبدئياً، هناك مجموعة مهمتها التحقق من خروقات وقف القتال في سورية, لكن هذه المجموعة لا تصدر شيئاً عمداً لأن الجانبين الأميركي والروسي يتفقان على ضرورة عدم تسريب أي خبر عن محادثاتهما , كما أنهما لا يريدان أي تدخل في هيئة التحقق من الخروقات , ما يزيد من عدم الصدقية في عملها” .

وأكد المصدر الاستياء الأوربي و العربي و التركي من سير الأمور على هذا النسق , ناقلاً هواجسهم من إمكان أن يترك الروس المفاوضات إذا كانوا موضع اتهام بعدم الالتزام باتفاق الهدنة. لكن باريس , تعتبر أنه ليس هناك أي احتمال لأن يترك الجانب الروسي المفاوضات “لكن الأميركيين مقتنعون بأن أي حل لسوريا لا يمكن إلا أن يكون عبر الروس , ولذا فهم يتخوفون من أي قضية قد تؤدي إلى خروج الروس من المحادثات”.

ولفت المصدر إلى أن من يشارك في قوة التحقق من وقف العمليات القتالية 18 دولة , من بينها إيران التي لا تتكلم خلال الجلسات , مضيفاً أن لبنان مشارك لكنه لا يحضر الاجتماعات لأسباب غير معروفة ويبقى مقعده فارغاً في الاجتماعات. ومهمة هذه القوة التي ترأسها أميركا وروسيا مراقبة وقف النار في سورية مرة في الأسبوع لكنها ستبدأ الاجتماعات مرتين في الأسبوع بدءاً من الأسبوع المقبل.

هذا و من المقرر أن تبدأ المفاوضات بـ”زخم” أكبر ابتداء من الغد عندما يلتقي المبعوث الأممي لسوريا “استيفان دي مستورا” مع وفد النظام في مستهل مفاوضات حدد مدتها دي مستورا حتى الـ24 من شهر آذار , و اعتبر موعد انطلاقها لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2245 والتي تنتهي بانتخابات رئاسية في الـ14 من الشهر الحالي.

us

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى