عرض “سيزر” للتذكير بالمعتقلين و ايصال ملفهم لمحكمة الجنايات الدولية
احتضنت احدى قاعات الأمم المتحدة في جنيف بعضاً من آلام آلاف المعتقلين السوريين في سجون النظام السوري , من خلال صور المنشق عن النظام السوري و المعروف بـ”سيزر” أو “القيصر” , و الذي نقل مشاهدات من جثامين ١١ ألف معتقل قضوا تحت التعذيب في زنازين و سراديب النظام.
و نظمت منظمة “ضحايا الحرب” , اليوم , في جنيف , معرضاً تحت عنوان المعرض يأتي في ذات الوقت مع الذكرى الخامسة للثورة السورية , وانطلاق مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة السورية الهادفة للوصول إلى المرحلة الانتقالية التي تبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالي .
و أقيم على هامش المعرض , ندوة شارك فيها كل من هند قبوات عضو الهيئة العليا للمفاوضات , والدكتور يحيى العريضي من منظمة ضحايا الحرب , مازن درويش عن المركز السوري لحرية التعبير ومعتقل سابق , أسامة درة عن الجمعية الألمانية السورية , وغاريث بايلي المبعوث البريطاني الخاص لسورية, وهنادى الرفاعي معتقلة سابقة وأخت شهيد تحت التعذيب.
و ناقش الحاضرين , خلال الندوة , موضوع العدالة الانتقالية , وأهمية ملف المعتقلين والذي يرفض النظام السوري حتى اليوم التصريح عنه أو الاعتراف بوجود المعتقلين لديه , و عرضت التحديات التي تعيق إحالة ملف صور “القيصر” , إلى محكمة الجنايات الدولية , مؤكدين أن المساءلة عنصر أساسي للعدالة الانتقالية في سوريا.
شهد الأسبوعين الماضيين منذ 27 من شهر شباط , هدنة وقف الأعمال العدائية , و التي شهدت هدوءً نسبياً بالمقارنة مع الأيام التي سبقتها , اضافة لدخول بعض المساعدات الى بعض المناطق المحاصرة كان آخرها يوم أمس حيث دخلت مساعدات الى بلدتي مضايا و الزبداني مقابل دخول مساعدات الى كل من كفريا و الفوعة , و بقي ملف المعتقلين هو الملف الوحيد الذي رفض النظام التعاون بشأنه ولو بشكل طفيف واليوم تصر المعارضة السورية على إطلاق سراح الأطفال والنساء على أقل تقدير.