أهالي تدمر يصرخون :روسيا تدمر مدينتنا و حضارتنا

تتواصل عمليات القصف المكثف بكافة انواع الأسلحة على مدينة تدمر  لليوم العشرين على التوالي ٫ وسط استمرار الاشتباكات العنيفة جداً على عدة محاور في مسعى من قوات النظام السوري و جميع حلفائه الروس و الايرانيين و المليشيات الطائفية  للسيطرة عليها ٫ الأمر الذي يهدد المدينة الأثرية بالتدمير . و اتهمت تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر , روسيا باتباع سياسة  القصف والتدمير الممنهج  على مدينة تدمر الأثرية , وفق بيان صادر عنها بثلاث لغات . و أكدت التنسيقة في بيانها , أنه لم تتوقف طائرات وصواريخ ومدفعية الروس عن قصف المدينة بشكل عشوائي وضمن سياسة الأرض المحروقة, دون أن تفرّق بين بشر أو حجر, لافتة إلى توثيق ما لا يقل عن 900 غارة جوية استهدفت المدينة خلال أسبوعين , أكثر من نصفها بالسلاح العنقودي المحرم دولياً , بالإضافة لمئات الصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة. و أشار البيان إلى أن  هذه الحملة الممنهجة تأتي تحت ذريعة قتال تنظيم الدولة , والذي أكدت أنه يقاتل خارج المدينة , و لم يتأثر بتلك الضربات والمعارك إلا بالشيء القليل والقليل جداً من ناحية الخسائر البشرية , وذلك بسبب عدم تواجد مقرات وكثافة لعناصره داخل المدينة. و لفتت التنسيقية أن  الضربات الجوية و القصف المدفعي قد دمر وبشكل شبه كامل, البنى التحتية والمدارس والمساجد وأكثر من نصف أحياء المدينة ٫ مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لحماية المدينة وآثارها وحضارتها, وإيقاف آلة القتل والتدمير الروسية الهمجية والمستمرة منذ عدة أشهر على المدينة. هذا و تشهد المناطق المحيطة بمدينة تدمر معارك توصف بأنها الأعنف على الاطلاق بعد تشارك جميع قوات النخبة التابعة للنظام و حلفاءه الايرانيون و الروس ٫ في حين قتل بالأمس أكثر من ٣٠ عنصراً من قوات ما تعرف بـ"مغاوير البحر" نتيجة سيارة مفخخة ضربت تجمع لهم في منطقة الدوة في ريف حمص الشرقي .