الشأن السوري

الرحال: 12 ألف جندي روسي في سوريا واثار تدمر سرقت قبل سيطرة تنظيم الدولة على المدينة

أكد الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي “دميتري بيسكوف” أن العمليات الجوية الروسية ساهمت في تمكن النظام من السيطرة على مدينة تدمر الاثرية شرقي حمص , نافياً أي تواجد بري للجيش الروسي هناك , في حين صرّحت هيئة الأركان الروسية أن السيطرة على مدينة تدمر السورية تم بمساندة عناصر من قوات النخبة الروسية الى جانب قوات نظام الأسد

العميد المنشق “احمد رحال” وفي حديث له مع ” وكالة خطوة الإخبارية ” قال أن نظام الاسد و بمساندة القوات الروسية البرية قاموا باستخدام سياسة “الغزارة النارية او ما يعرف بالأرض المحروقة” , حيث تم تدمير خمسة احياء في مدينة تدمر بشكل شبه كلّي , كما تؤكد المعلومات الواردة من مدينة تدمر أن تنظيم الدولة تمكن خلال معاركه هناك من قتل 6 عناصر عسكريين روس بينهم قائد , و حين تناقل الاعلام خبر مقتلهم صرّحت روسيا ان العناصر التي قتلت مهمتها تقتصر على “نقاط متقدمة لتوجيه الطيران”

وقال بيسكوف أن العملية العسكرية الروسية في سوريا عززت قدرات قوات النظام السوري القتالية والمعنوية دون المشاركة في العمليات البرية , في الوقت الذي أكد فيه بوتين يوم أمس ان العسكريين الروس سيشاركون في عملية ازالة الألغام من المدينة مع القوات السورية , الامر الذي أكدته رئاسة الأركان الروسية بأن موسكو سترسل قريباً خبراء ازالة ألغام و روبوتات الى سوريا للشروع بإزالة الألغام في تدمر ومحيطها

و أشار رحّال لوكالة “خطوة” الى ان التضارب في الأنباء بين الجهات المصرّحة الروسية يثبت بأن الاعلام الروسي هو “اعلام كاذب” , و أضاف ” شارك الروس في العملية العسكرية البرية في مدينة تدمر كما وردنا”

و أضاف رحال “أن المعلومات التي لدينا تؤكد أن 12 ألف جندي روسي يشاركون في الحرب السورية مع قوات الاسد , برياً ,و قد شارك قسم كبير منهم في معركة تدمر الاخيرة, من فوج المدفعية و فوج صواريخ كاليبر و قوات المشاة و قوات تشويش الكتروني اضافة للحوامات و الطائرات الحربية”

وكشف رئيس هيئة الأركان العامة لدى القوات المسلحة الروسية “فاليري غيراسيموف” , اليوم الاثنين , مشاركة القوات البرية الروسية مع قوات النظام في السيطرة على تدمر , موضحاً أن “العملية الروسية في سوريا أتاحت تحقيق نقلة نوعية في تطورات الوضع في سوريا” وأدت إلى “وضع حد لتنامي الورم الإرهابي”

و قال بيسكوف أن الرئيس الروسي بوتين بحث تطور “تحرير تدمر” مع الأسد و الرئيس الإيراني ومع المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو “إيرينا بوكوفا” , مشيراً الى أن روسيا ستتعاون مع القوات السورية واليونيسكو لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتقييم الخسائر التي ألحقها “الإرهابيون بمدينة تدمر الأثرية” , و ستضع خطة لإصلاح ما يمكن إصلاحه من معالمها.

في حين قال رحال في حديثه مع وكالة خطوة اليوم “ماذا يريدون أن يصلحوا , لم يعد هناك أثار في تدمر , فقد سرقت قوات النظام كافة الأثار من القلعة في الشهر الخامس عام 2015 قبل سيطرة تنظيم الدولة عليها , و قاموا بقتل المدير العام للمتاحف لإخفاء جريمتهم”

دميتري بيسكوف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى