فضائح "بنما" شملت مخلوف و شركات وهمية لتوفير وقود الطيران الحربي

كشفت صحيفة "لوموند" وجود ثلاث شركات سورية , لجأت إلى مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" لإنشاء شركات وهمية في جزر السيشيل , صنفتها وزارة الخزانة الأمريكية على أنها داعمة لأداة قمع النظام السوري , و أظهرت الوثائق أنها وفرت الوقود للطائرات الحربية التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين منذ بداية الثورة السورية عام 2011 . و أفادت الصحيفة "لوموند" , أنه و بالرغم من أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الشركات الثلاثة المعروفة ب "بانغاتس انترناسيونال" التي تتخذ من الإمارات مقراً لها و"ماكسيما ميدل ايست ترايدينغ" و"مورغان اديتيفز" , إلا أن مكتب المحاماة "موساك فونسيكا" , بقي يتعامل مع بانغاتس مدة تسعة أشهر و لم يلتفت إلى نشاطاتها و العقوابات المفروضة عليها إلا في شهر آب 2015 .   و أظهرت تسريبات "وثائق بنما" , لجوء النظام السوري إلى الشركات الثلاثة الوهمية , للالتفاف على العقوبات الدولية التي تستهدفه , و للتستر على ثروة الأسد المسروقة .   و أفاد التحقيق أن ابن خال بشار الأسد المعروف ب "رامي مخلوف" يتبع أسلوب سياسة تسجيل شركات في ملاذات ضريبية , منذ مدة طويلة , و الذي يملك شركات وهمية كثيرة لغسيل الأموال من بينها "دريكس تكنولوجيز" المسجلة في العام 2000 في الجزر العذراء البريطانية , و التي شككت الجزر بقانونيتها , في العام 2010 , و في عام 2011 و بعد اندلاع الثورة السورية , قطع مكتب المحاماة فونسيكا علاقاته مع شركات عائلة مخلوف كافة .