اخبار سوريا

الملثمون : ” ثلاثة ملثمين بأحزمة ناسفة !! استخبارات بريطانية !! عملاء ايرانيين !! هذا ما اطلق علينا فمن نحن ؟ “

بعد صلاة الجمعة يوم امس قامت جهة مجهولة بالقاء منشورات امام مساجد حي الوعر المحاصر في مدينة حمص تشرح ظاهرة ” الملثمين ” التي تنتشر مؤخرا في الحي المحاصر وحملت تلك المناشير عنوانا عريضا جاء فيه ” ثلاثة ملثمين بأحزمة ناسفة لارهاب المسلمين !! استخبارات بريطانية !! عملاء ايرانيين !! هذا ما اطلق علينا خلال الايام الماضية فمن نحن ؟؟!!

 

فيما شرحت المناشير التي عثر عليها اهالي الحي عند خروجهم من المساجد بان ” الملثمين ” هم ” حالة تطور طبيعي لألام و أحلام لم تجد اذناً صاغية بل كل ما واجهته هو تخاذل وظلم , تخوين واتهامات , و نتيجة لذلك ظهر هذا النسيج المتنوع المتزايد من حاضنة شعبية ورجال ومرابطون على الجبهات بنادقهم موجهة على العدو وعقولهم وقلوبهم تحترق لما يتعرض له اهلهم في الحي من ظلم واضطهاد بعد الاعتداء على الحرمات من مساجد وبيوت ونساء وشيوخ وكل السرقات والتشبيح والخيانات التي لم تجد رادعا لها لتفرقنا وتشرذمنا ”
كما اشار الملثمين الى وقوفهم بجانب كل امر يكفل صون دماء المسلمين والحفاظ عليها بحسب ما ذكر في المنشورات , كما نوّهت مجموعة الملثمين الى قبولها بالهدنة المرتقبة في حي الوعر مع النظام ولكن ضمن الضوابط الشرعية , في حين دعت مجموعة الملثمين شباب الحي للانضمام لهم دون ان يذكروا طريقة الانضمام او اي شخص مسؤول عن التواصل

 

و رداً على ظهور مجموعة ” الملثمين ” قامت الكتائب العسكرية في حي الوعر بدورها بنشر إعلانات في الحي تهدد بها كل من يرتدي اللثام أو يغطي وجهه بأي شكل داخل الحي مما سيعرضه للإعتقال او إطلاق النار اذا اقتضت الحاجة كما ذكر الاعلان , و اتى ذلك بعد تسريب أخبار عن نية مجموعة الملثمين تنفيذ اغتيالات بحق قادات من الحي عرفت بفسادها وظلمها للمدنيين على حد وصفهم و منهم ” ابو حيدر حاكمي ” قائد كتيبة ” الجهاد الاسلامي ” حيث تم تهديده عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل ” فيس بوك ” بالإضافة لتهديد العديد من الشخصيات الاخرى من قادات عسكرية وطلاب علم وشخصيات مستقلة , الامر الذي جعل القادات تأخذ اقصى درجات الحيطة و الحذر في تحركها كما تم تسيير دوريات في الشوارع الرئيسية والساحات العامة في الحي لمعرفة هوية هؤلاء الاشخاص ” الملثمين ” الذين على ما يبدو أدخلوا الرعب لقلوب قادات حي الوعر بتهديداتهم .

 

يأتي ما سبق في ظل حالة من التوتر يعيشها حي الوعر في الأيام الاخيرة تجعل من سكان الحي بركانا هامدا يتحضر للانفجار في اي لحظة بدأً من حملة النظام الهمجية بالبراميل والمظاهرات التي خرجت ضد قادات ومشايخ الحي ثم اتفاق الهدنة السري الذي لم يقم المسؤولون عنها بالإفصاح عن اي من خطواتها او تطوراتها لطمأنة المدنيين كحد ادنى وانتهاءا بقصة الملثمين التي اوصلت الحي لحالة من الفوضى والخوف رغم ما يعانيه سكانه من انهاك

 

وفي سياق متصل اشار بعض المتابعين للأمور العامة في الحي المحاصر عن ان هذه الخطوة ربما تكون لعبة دنيئة اخرى من العاب بعض من يسمّون انفسهم ثوار في الحي بهدف تمرير سلسلة من عمليات الاغتيال التي ستقام في الحي لأشخاص محددين ممن يصنفوا تحت بند الخطر بالنسبة لهؤلاء المجموعات لوقوفهم بالجانب الأخر وعدم انصياعهم تحت امرتهم وخوفهم من قيام هذه الشخصيات بفضح مخططاتهم وخياناتهم وتشبيحهم وسرقاتهم و المتاجرة بأرواح المدنيين ليكونوا هؤلاء الملثمين هم الشماعة التي سوف تعلق عليها هذه العمليات ومن ضمنها عملية البيع التي ستقام مع النظام لتسليم اخر معقل للثوار في حمص ان لم يجد احد صاح لهم يأخذ الحي الى بر الامان قدر المستطاع

 

20150306085554

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى