بين تنظيم الدولة والثوار يعاني مدنيو حوض اليرموك ويلات الحصار

سنوات مضت على حصار فرضه جيش فتح الجنوب المؤلف من جبهة النصرة و حركة أحرار الشام في حوران على مناطق سيطرة لواء شهداء اليرموك التابع لتنظيم الدولة ليتطور الأمر بعدها إلى معارك و قتال يومي انضمت له فصائل عدة من الجبهة الجنوبية ضد شهداء اليرموك الذي استعان بحركة المثنى الإسلامية الأمر الذي حول ريف درعا الغربي الممتد على حدود الأردن و الكيان الإسرائيلي إلى ساحة معركة قتل و أصيب فيها العشرات من الطرقين و كان للمدنيين هناك نصيب أيضاً

سنوات الحصار انهكت المدنيين في مناطق سيطرة شهداء اليرموك إلا أنها لم تساهم في نفاذ ذخيرته !! الأمر الذي حلله البعض أن الحصار المفروض يطال فقط الخضار و الخبز و يتغاضى عن شحنات السلاح و الذخيرة الداخلة بشكل منتظم للتنظيم

حتى يدفع المدنيون الثمن الأكبر قام المجلس العسكري الأعلى في مدينة نوى مؤخرا بإغلاق طريق ” تسيل ـ عين ذكر ” بالسواتر الترابية بغية فرض حصار خانق على مناطق سيطرة لواء شهداء اليرموك و ذلك بعد قرار تم إصدراه قبل أيام يمنع فيه المدنيين من الاقتراب من نقاط التماس بين الفصائل المتنازعة ، حيث يقوم الثوار بمنع دخول و خروج أي شيء إلى منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة شهداء اليرموك من مواد غذائية و أدوية و محروقات و العديد من مستلزمات الحياة الأخرى , الشيء الذي أثر بشكل سلبي جداً على أهالي المنطقة التي يتجاوز عددهم الـ 60 ألف نسمة

وكالة خطوة تحدثت إلى أحد سكاني مناطق سيطرة شهداء اليرموك غربي درعا و الذي شرح أن أبرز المشاكل التي يعاني منها المدنيين هناك هي توقف المخابز عن العمل و تلف المنتجات الزراعية التي أنفق عليها المزارعون مبالغ طائلة بسبب عدم وجود سوق للتصريف في ظل الحصار الخانق ، بالإضافة إلى وجود العديد من الحالات المرضية التي تتطلب عناية طبية لا تتوافر في هذه المنطقة المحاصرة

وتابع المصدر حديثه لوكالة خطوة بأن الوضع كان سابقاً أفضل بكثير حيث كان الثوار يفرضون حواجز في محيط المنطقة تقوم بتفتيش أي مواد داخلة إلى مناطق سيطرة شهداء اليرموك و يتم مصادرة أي مادة ممنوعة فيما يتم السماح للمدنيين بإدخال المواد الغذائية و إخراج الخضروات الأمر الذي أصبح مستحيل هذه الفترة نتيجة الحصار الخانق

الجدير بالذكر أن منطقة حوض اليرموك لا تزال تشهد إشتباكات يومية بشكل متقطع تتركز على أطراف بلدة عين ذكر و سد سحم الجولان بين فصائل الجبهة الجنوبية بالاشتراك مع جبهة النصرة و حركة أحرار الشام ضد لواء شهداء اليرموك و حركة المثنى الإسلامية التابعين لتنظيم الدولة في حوران , يأتي ذلك في ظل قصفٍ مدفعي متبادل يتسبب أحيانا بسقوط جرحى وقتلى من المدنيين .