الثوار يتصدون لهجوم تنظيم الدولة على مارع رغم استخدامه للمفخخات
بعد هجوم تنظيم الدولة المباغت فجر يوم أمس الجمعة ، وتسلله على مناطق الثوار في ريف حلب الشمالي وتمكنه من السيطرة على عدة بلدات هناك (كلجبرين – كفر كلبين – كفر بريشة – طاطية – جبحات – نيارة – ندة – تل حسين ) وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع الثوار، وقد اغتنم عدة آليات، وأكثر من 200 كلاشنكوف وذخائر متنوعة، بالإضافة لمقتل عدد من المدنيين والثوار خلال الاشتباكات والقصف المدفعي , قام الثوار بشن هجوم معاكس عليهم، وتمكنوا من استرجاع بعض المناطق التي خسروها، وهي (طاطية نيارة صندف) وقتل، وجرح عدد من عناصر التنظيم .
وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب دارت اشتباكات عنيفة منتصف ليلة السبت الثامن والعشرين من مايو أيار الجاري بين الثوار، وبين خلايا نائمة لتنظيم الدولة داخل مدينة مارع، وتم قتل الخلايا من قبل الثوار، وبلغ عددهم أكثر من أربعين عنصراً من عناصر تنظيم الدولة، وأسروا ثلاثة عناصر ، واغتنموا عربة بي أم بي على أحد محاور الاشتباك، ودمروا عدة آليات ثقيلة .
وأضاف مراسل الوكالة أن التنظيم يستخدم طريقة جديدة للدفاع والقتل حيث يقوم بتلغيم جثث الشهداء وتركهم في اماكن عامة، وعند اقتحام الثوار للقرية، ومحاولة سحب الشهداء بينفجر اللغم بهم .
كما جهز التنظيم عدة سيارات مفخخة لاقتحام مارع، تمكن الثوار من تدمير سيارتين مفخختين للتنظيم، ومقتل طاقمها على أطراف مارع وسط صمود للثوار المرابطين على أطراف المدينة حتى الساعة رغم قوة الهجمة وعدم السماح للتنظيم بالتقدم نحو المدينة .
وفي هذا السياق أعلن التنظيم عن “عمليتان استشهاديتان تضربان موقعين للمعارضة المسلحة في محيط مدينة مارع بريف حلب الشمالي” عبر وكالة أعماق التابعة له.
من جهة أخرى شنت قوات سوريا الديمقراطية هجوماً على قرية الشيخ عيسى، وذلك في محاولة لاستغلال انشغال الثوار في التصدي لمحاولة تنظيم الدولة اقتحام مدينة مارع .
يذكر أن أكثر من 250 عائلة تعاني من أوضاع إنسانية صعبة داخل مدينة مارع وخصوصاً عقب قطع الطريق الترابي الوحيد بينها، وبين مدينة اعزاز، و معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا حيث تمكن التنظيم من حصار مدينة مارع بشكل كامل من الجهات الشرقية، والشمالية، والجنوبية، وفصلها عن منطقة إعزاز كبرى معاقل الثوار في ريف حلب الشمالي، في حين تحاصرها من جهة الغرب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) .
