الشأن السوري

الائتلاف و هيئة التنسيق يجتمعان في بروكسل لإيجاد حل سياسي :

بدأت اجتماعات بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة، والمعارضة السورية، وهيئة التنسيق الوطنية، اليوم الاثنين الثالث عشر من يونيو حزيران الجاري بهدف الخروج بوثيقة مشتركة، في ظل الجمود السياسي الذي يشهده الوضع السوري، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وبحضور الأمين العام لجهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي “آلان لي روي”، فيما يتوقع أن تستمر المباحثات لمدة ثلاثة أيام.
حيث أكد المجتمعون اليوم على أهمية الحل السياسي، وتكثيف الجهود في العملية السياسية للوصول لحل سياسي عادل ينهي المأساة السورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري، وعلى أهمية دور الاتحاد الأوروبي فيها.

وأوضح رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة أن استمرار نظام الأسد، وروسيا باستهداف المدنيين يدل على أن العملية التفاوضية وصلت إلى طريق مسدود، ولا قدرة لأي أحد على فرض اتفاق وقف العمليات العدائية على النظام، وحلفائه.

ولفت العبدة إلى أن أحد أهم الأعضاء في المجتمع الدولي الراعي للعملية السياسية “روسيا” وهي شريكة في استهداف المدنيين، وأن ليس هناك ردة فعل دولية حقيقة على انتهاكات قرار وقف العمليات العدائية من قبل النظام، وحلفائه.

وأكد العبدة إن على الاتحاد الأوروبي أن يحمي العملية السياسية، ويدعم وصولها إلى مبتغاها في الانتقال السياسي والوصول إلى حل سياسي عادل يأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوري شرط أن يكون قابلاً للتطبيق من أجل إحداث تقدم حقيقي في العملية التفاوضية، ودعا إلى التفكير بآلية أكثر فاعلية للوصول إلى حل سياسي عادل لصالح الشعب السوري، وأطفاله وشرق أوسط مستقل، وعالم أكثر أمناً.

من جهته شدد المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم على ضرورة التفاعل لإنهاء انقسام المعارضة، وتعزيز عملية استكمال جهود توحيدها من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري، معتبراً أن هذا اللقاء يستكمل جهود توحيد المعارضة ورؤيتها، ومواقفها وبرامجها، بما يصب في صالح الوفد المفاوض.

وقال عبد العظيم إن “سورية تعيش حالة خطرة من سفك الدماء، وتدمير المدن من قوى إرهابية تسيطر على بعض المناطق، ومن قوى أخرى تريد فرض الفيدرالية”، وأكد على “ضرورة توحيد كل قوى المعارضة، واستكمال تمثيل الكرد، الذي اعتبره هاماً جداً” لافتاً إلى أن “الأسبوع الأخير شهد مبادرة من الهيئة العليا للمفاوضات لتشكيل لجنة للحوار مع قوى لم تحضر مؤتمر الرياض، والتفاعل مع منتديات، وشخصيات ووسائل إعلامية، ونوّه إلى أن ما حدث في الرياض خطوة جيدة تحتاج إلى تدعيم من خلال هذه اللقاءات بجهود أوروبية ودولية.

وفي ذات السياق قال الأمين العام لجهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي آلان لي روي “إن السقف المحدد لإقامة هيئة حكم انتقالي في آب أغسطس القادم صعب جداً تحقيقه ما لم نبذل جهوداً كبيرة للوصول إلى الحل المنشود، مؤكداً على ضرورة تنسيق عمل المعارضة، ووضع رؤية مشتركة للحل السياسي” ، وأضاف “نحن مستعدون لبذل ما بوسعنا لإنهاء مأساة الشعب السوري”

وأشار إلى رغبة الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني في توسع دور الاتحاد في دعم العملية السياسية، وإنهاء المعاناة السورية، إضافة إلى أن الاتحاد يؤدي دوراً أكبر في المجال الإنساني لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري.

ويذكر أن منسق هيئة التفاوض عن المعارضة السورية رياض حجاب أكد، قبل ثلاثة أيام، أن مباحثات جنيف وصلت إلى طريق مسدود، بسبب تهرب النظام السوري من مناقشة عملية الانتقال السياسي، وتمسكه بتشكيل ما يسميه بحكومة وحدة وطنية، ومواصلته قصف المدنيين، وإطباق الحصار عليهم.
المصدر: الائتلاف

ASDFHNJ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى