تقدم ملحوظ لتنظيم الدولة شرقي تدمر وعشرات القتلى للنظام بمفخخات التنظيم

تتواصل معارك تبادل أدوار السيطرة على محاور ريف حمص الشرقي بين قوات النظام وتنظيم الدولة حيث تشهد المنطقة تقدما ملحوظا لمقاتلي التنظيم في الآونة الأخيرة على عكس الأيام السابقة.

وأفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حمص الشرقي أن مقاتلي التنظيم يستشرسون للدفاع عن مناطق نفوذهم في المنطقة، وذلك بالهجوم على مواقع النظام، و خاصة بعد أن خسرت أكثر من من محور خلال الثلاثة أشهر الماضية.

وفي هذا السياق شن مقاتلو تنظيم الدولة مساء أمس الثلاثاء هجوما مباغتا على صوامع تدمر التي تبعد 10 كيلو متر شرق المدينة ، و التي تتواجد فيها قوات روسية إلى جانب قوات النظام، والميليشيات المساندة لها، ودارت معارك عنيفة داخل مباني الصوامع، و المزارع المحيطة فيها بحسب مصادر موالية للتنظيم.

وذكرت هذه المصادر أن الهجوم بدأ بتفجير انتحاري بمفخخة ضربت مقرا لتجمع النظام، لتندلع بعدها معارك طاحنة بين الطرفين، وتبعها تنفيذ عملية تفجير ثانية على المبنى الرئيسي، استمرت بعدها المعارك لساعات.

وقال مصدر لوكالة أعماق التابعة للتنظيم إن 42 قتيلا على الأقل سقطوا من القوات المشتركة إلى جانب عدد آخر من الجرحى , أيضا قتل 9 عناصر من قوات النظام، و جرح آخرين جراء كمين نصبه لهم تنظيم الدولة شرق مدينة تدمر يوم أمس.

من جهة أخرى دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين قوات النظام، وتنظيم الدولة في محيط حقل جزل بريف تدمر حيث استطاعت قوات النظام خلال تلك المعارك تدمير عربة مصفحة لمقاتلي التنظيم يوم أمس .

وأتى هذا بعد أيام من سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة على حاجز مفرق محمية التليلة، و خمسة مواقع عسكرية أخرى في محيط الحاجز شرق صوامع تدمر، حيث سيطروا على حاجزين قرب حاجز التليلة شرق تدمر مما أسفر عن مقتل ثمانية من قوات النظام .

وأشار مراسل الوكالة إلى استهداف المدفعية الثقيلة مواقع لتنظيم الدولة شمال حقل جحار بريف تدمر كما شن الطيران الحربي صباح أمس غارات جوية على محيط آراك النفطي بريف تدمر , وفي سياق متصل ذكر مراسل الوكالة إن القوات الروسية بدأت بترميم، و إصلاح مطار تدمر العسكري ليكون بدوره قاعدة روسية أخرى في تدمر، و المنطقة عموما.

يذكر أن ‏قوات النظام فقدت‬ اثنين من عناصرها في بلدة ‏القريتين‬ الواقعة تحت سيطرة النظام ثم عثرت على أحدهما مقطوع الرأس، فيما لا يزال مصير الآخر مجهول، كما استهدفت عدة قذائف صاروخية منطقة ‏جب الجراح‬‬ مصدرها ‏تنظيم الدولة‬، واقتصرت أضرارها على الماديات، فيما ردت قوات النظام‬ على مصادر القذائف بالمدفعية الثقيلة، أيضا استهدفت ‏الطائرات الروسية‬ بشكل كثيف بالقنابل العنقودية قرى ‏الشنداخيات‬ (جبال الشومرية) في ‏ريف حمص الشرقي.