تقرير عبري يكشف جوانب الضعف بالجيش الإسرائيلي و”تغيير بالمعادلة” يحدث لأول مرة بأحد جبهاتها

نشرت صحيفة “معاريف” العبرية يوم الجمعة مقالاً تحليلياً كشف فيه العديد من الجوانب والأسباب التي تقف وراء تصاعد العمليات التي ينفذها حزب الله اللبناني ضد الجيش الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، دعت الصحيفة المستوى السياسي إلى اتخاذ قراراته لمواجهة التحديات الجديدة.

وأوضحت الصحيفة أن هناك تبايناً كبيراً بين الواقع الميداني وبين الرؤية الإسرائيلية السابقة.

ففيما تشير الرؤية الإسرائيلية السابقة إلى أن حزب الله أقوى وأكبر بكثير من حماس، وقد ألحق ضرراً كبيراً بإسرائيل في الأيام الأخيرة، فإن هذا يشكل تحدياً جديداً للاستراتيجية الإسرائيلية التقليدية.

وفي تحليلها، أشارت الصحيفة إلى عدة أسباب دفعت حزب الله إلى تكثيف القتال في الفترة الأخيرة ضد الجيش الإسرائيلي، من بينها التوقيت المناسب للقتال في لبنان خلال فصلي الربيع والصيف، بالإضافة إلى رؤية حزب الله لإمكانية التصعيد بناءً على ما يحدث في قطاع غزة والضغط الدولي والعزلة السياسية التي تعيشها إسرائيل.

وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن إسرائيل تشن لأول مرة حرباً داخل حدودها الشمالية، وهو أمر يتعارض مع العقيدة الأمنية الإسرائيلية التقليدية في الجيش الإسرائيلي، حيث كانت الحروب تدور عادةً على الجانب الآخر من الحدود وليس داخل المناطق الإسرائيلية.

وتوضح الصحيفة أيضاً أنه منذ الثامن من أكتوبر، بدأت إسرائيل حرباً مع حزب الله في الشمال، وذلك للمرة الأولى، وبقرار حكومي تم إجلاء السكان من منازلهم مما أدى إلى إنشاء منطقة أمنية للتعامل مع الهجمات على الأراضي الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعركة ليست مشكلة تكتيكية فحسب، بل تكشف أيضاً عن ضعف إسرائيلي وسابقة خطيرة للمستقبل.

وفي تحليلها، أوضحت الصحيفة أن حزب الله قرر في الأسابيع الأخيرة تكثيف القتال لعدة أسباب، منها موسم الربيع والصيف المناسب للحروب في لبنان، ورؤية حزب الله لإمكانية التصعيد بناءً على الأحداث في غزة، بالإضافة إلى الضغط الدولي والعزلة السياسية التي تعيشها إسرائيل، ورؤية حزب الله لتغيير المعادلة الإقليمية.

وختمت الصحيفة مقالها التحليلي بمجموعة من الأسئلة التي تتساءل فيها عما إذا كانت إسرائيل ستواصل شن الحرب على أراضيها أم ستنقلها إلى الجانب الآخر، وكيف ستستعيد تل أبيب الردع في الشمال وفي الشرق الأوسط عموماً.

وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية ضد حزب الله هي مسألة وقت