الشأن السوري

نائب الظواهري يحث جبهة النصرة على فك ارتباطها عن القاعدة

تتداول وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام أنباء عن فك جبهة النصرة في سوريا ارتباطها بتنظيم القاعدة إلا أنّها لا تزال دون تأكيد، أو نفي  من قبل جبهة النصرة مع بعض المؤشرات من قبل مناصري الجبهة التي تؤكد تحقيقها قريباً، و هذا ما أكده ظهر اليوم الخميس ،الثامن والعشرين من يوليو تموز الجاري، الشيخ أحمد حسن أبي الخير النائب العام للشيخ أيمن الظواهري خلال كلمة صوتية.

و جاء في بداية  الكلمة الصوتية التي بثّتها مؤسسة المنارة البيضاء الإعلامية التابعة لتنظيم جبهة النصرة : ” تختلف العصور، و الأيام، وتتبدل الأزمان، لكن تبقى سنة الله ماضية في خلقه، سنة التدافع، و الصراع بين الحق ، والباطل ، والخير ، والشر، جهاد إلى يوم القيامة ، و إننا اليوم نحيا مرحلة صحوة مباركة مشرقة  فار الناس فيها على جلاديهم بالكلمة، والسلاح، و أذلوا الطغاة فبالجهاد تصان البلاد وتسترد الحقوق ”
و أوضح ” أبو الخير”  خلال كلمته ” بعد دراستهم للساحة السورية ، وما فيها من تحديات ، وصعوبات وقصف وتشريد لأهالي الشام، استقر لدينا أن نعمل على بذل كل الأسباب الممكنة للحفاظ على الجهاد في الشام و نبعد عنه كل الذرائع الواهية التي يضعها عدونا لفصل المجاهدين عن حاضنتهم من أهل السنة، فقد أصبح للمجاهدين على أرض الشام قوة لا يستهان بها، وحسن إدارة للمناطق المحررة.”
و أكد ” أبو الخير”  في كلمته أنّ ” المرحلة التي وصلت الأمّة إليها من انتشار الجهاد، و دخوله إلى المجتمع المسلم ، وانتقاله من مفهوم من جهاد نخبة إلى جهاد أمّة ( لا ينبغي أن ينقاد بعقلية جماعة ، أو تنظيم ) موضحاً يجب أن تكون الجماعات دائرة حشد لا تفريق ومنابذة ، وتكون تلك الجهود منطلقاً لمرحلة متقدمة تنشأ لأهل السنة كياناً يمثل مطالبهم، ويضمن حقوقهم “.  بحسب قوله .

و قال ” أمام ما تقدم، و من مسؤوليتي فإنّنا نوجه إلى قيادة جبهة النصرة إلى المضي قُدماً بما يحفظ مصلحة الإسلام ، والمسلمين، والجهاد في الشام ، ونحثهم لاتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذا الأمر ، وهذه خطوة منّا، ودعوة لكافة الفصائل المقاتلة في أرض الشام أن يجتمعوا، و يتعاونوا ليكونوا صفاً واحداً يدافع عن الأرض، و يحمي العرض، و نتمنى أن تقرّوا أعيننا بالاجتماع على حكومة إسلامية راشدة ترد الحقوق، وتبسط العدل بين المسلمين، وإننا سنكون أول من يؤيدها، وينصرها .
حيث قال الدكتور أيمن الظواهري في ذات التسجيل الصوتي: ” إنّ أخوة الإسلام التي بينا هي أقوى من كل التنظيمات الزائلة ، والمتحولة، و أنّ وحدتكم، و تآلفكم، هي أعز، و أهم عندنا  من أي رابطة تنظيمية ، فاتحادكم، و وحدة صفكم تعلو فوق الانتماء التنظيمي، والعصبية الحزبية، بل يضحى بها إذا تعارضت مع وحدتكم واصطفافكم في صف واحد كالبنيان المرصوص، في مواجهة عدوكم الذي تدعمه الدول الشيعية، ورسيا والصين وتتواطئ معه حملة التحالف الصليبي”

و يذكر أنّ هذه الكلمة أتت بعد عدة أخبار حول انفصال جبهة النصرة عن القاعدة حيث قال “مزمجر الشام ” أحد ناشطي الفصائل الإسلامية في الشمال السوري ”  بغض النظر عن الأسباب، والدوافع فإنّ خطوة فك الارتباط بالقاعدة خطوة إيجابية يجب أن تسخر لعودة جميع الفصائل لسكة الثورة السورية، ومشروعها .” وفق تغريدة له على موقع التويتر مساء قبل أمس .

من جهته، الداعية الجهادي السلفي الأردني أبو محمد المقدسي، ألمح إلى ميله لفك جبهة النصرة ارتباطها بتنظيم القاعدة، وقال ” يحق لجبهة النصرة أن تطالب من طالبها بفك ارتباطها بقيادتها أن يفك المطالب ارتباطه بالداعم فذلك أولى”. وفق تغريدة له على التويتر قبل أيام .

في حين علّق القاضي في دار القضاء، أبو أيوب المصري، بالقول: “لا أظن أحداً، لا أنا ولا الشيخ المقدسي، ومن قبله عطية الله الليبي، ولا الشيخ أيمن نفسه، يقصد بفك الارتباط نقض بيعة، بل اسم جديد يلمُّ شمل الفصائل”، وشدد المصري على أن: “الذي يطالب بفك الارتباط يطلبه بإذن الظواهري، وليس خروجاً عليه، وهو نفسه أذن فيه، ثم رجع عنه، وأنا أطالبه بالسماح للنصرة لتكون شامية” بحسب قوله في وقت سابق.

جبهة فتح الشام

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى