اليمين الألماني يطالب بتوطين اللاجئين في جزر خارج أوروبا

تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى حث الشركات الكبرى في البلاد على بذل مزيد من الجهود من أجل إنجاح عملية إدماج اللاجئين  في سوق العمل، في حين اقترحت زعيمة حزب  (البديل من أجل ألمانيا)  اليميني الشعبوي المناهض للأجانب ، توطين اللاجئين المرفوضين في جزر خارج أوروبا تحت رعاية الأمم المتحدة، و طالبت بتحويل المكتب الاتحادي للهجرة إلى مكتب إعادة المهاجرين. حيث دعت أنجيلا ميركل كبار المديرين التنفيذيين من الشركات الألمانية الكبرى لعقد اجتماع قمة يوم 14 سبتمبر أيلول المقبل في مكتب المستشارية في برلين، و ذلك للوصول سوية إلى رؤية أفضل لإدماج للاجئين في سوق العمل . و وفقاً لصحيفة بيلد الألمانية التي صدرت اليوم السبت الثالث عشر من الشهر الجاري فإنّ المستشارة تريد حث الشركات على تقديم المزيد من فرص التدريب و أماكن العمل للاجئين، و أضافت الصحيفة أنّ شركات كبرى مثل شركة سيمنز، EVONIK أوبل فولكس فاجن وRWE سوف تقدم في الاجتماع القادم في برلين تقارير مفصلة لميركل توضح الجهود التي بذلتها هذه الشركات في الفترة الماضية في مجال دعم عمل اللاجئين و توفير تدريب لهم . من جهتها طالبت فراوكه بيتري زعيمة حزب ( البديل من أجل ألمانيا )  بإيواء طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم في جزيرتين خارج أوروبا، و بتحويل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إلى " سلطة إعادة المهاجرين " و ذلك في مقابلة لها مع الموقع الإلكتروني لصحيفة "بيلد" الألمانية. وأوضحت بيتري أنّ على المكتب الاتحادي للهجرة و اللاجئين أن يأوي المهاجرين غير الشرعيين و طالبي اللجوء المرفوضين في جزيرتين خارج أوروبا محميتين من الأمم المتحدة "، وفي هذا السياق طالبت بيتري بفصل الرجال و النساء المهاجرين بمفردهم عن العائلات. و هذا سيكون أقل كلفة و سيكون أكثر أمناً، و لاسيما للنساء مما هو عليه الحال الآن" مشيرة إلى أنّ على  سلطة إعادة المهاجرين  أن تعمل على مغادرة كل القادمين بشكل غير مشروع الى البلاد بأسرع ما يمكن، و ذكرت بيتري بأنه في العام الحالي تم ترحيل 13 ألف و743 شخصاً وهذا مضحك في ظل وجود مئات آلاف المهاجرين غير الشرعيين في ألمانيا . المصدر رويترز