فصائل الثوار تستكمل ملحمة حلب الكبرى وتتقدم جنوبي حلب
بالتزامن مع إطلاق فصائل الثوار لمعركة السيطرة على حي جمعية الزهراء بحلب المدينة بدأت غرفة عمليات فتح حلب عصر اليوم الأحد الرابع عشر من أغسطس آب الجاري بالتقدم نحو معمل الإسمنت في حي الشيخ سعيد جنوب حلب بهدف السيطرة عليه استكمالاً لملحمة حلب الكبرى .
و في هذا السياق تحدث مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب الجنوبي بأنّ الاقتحام بدأ بالتزامن مع حرق خطوط دفاعات النظام الأولى في قريتي الوضيحي و السابقية، و دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار و عناصر النظام وميليشياته قتل على إثرها العشرات من بينهم قيادي كبير في حزب الله بمحيط معمل الأسمنت، وتم اغتنام دبابة كما أعلن جيش الفتح عن السيطرة على ثكنة المعمل بالكامل و قيام الثوار بعمليات التمشيط داخله .
و أضاف مراسل الوكالة أن معمل الإسمنت يعتبر من أهم ركائز النظام في منطقة الراموسة الشرقية و يعتبر من أواخر نقاط النظام في تلك المنطقة و نقطة حماية أيضاً للإسكان العسكري و شركة المياه الواقعتين في منطقة الشيخ سيعد كما أعلنت قيادة حزب الله اللبناني عن استعصاء مجموعة لعناصره في المعمل وأسرهم لدى جيش الفتح كما كثف الطيران الحربي غاراته على بلدة خان طومان و قرية خلصة الاستراتيجية، و طال القصف أيضاً طريق دمشق حلب .
و في سياق متصل أفاد النقيب ” عبد السلام عبد الرزاق ” المتحدث العسكري لحركة نور الدين الزنكي في حديث خاص لوكالة خطوة الإخبارية أنّ السيطرة على معمل الإسمنت تمت لكن لا تزال هناك اشتباكات و هي معارك اللحظات الأخيرة بإذن الله، و السيطرة على المعمل تمت بعد التمهيد بالأسلحة الثقيلة وبكثافة نارية استطاع بعدها الثوار السيطرة على الخطوط الدفاعية للنظام و حزب الله وفقدان القيادة والسيطرة بالنسبة الميليشيات الموجودة في هذه الثكنة والسيطرة عليها وتدمير دبابة وعدد من الأسلحة الثقيلة .
و أشار ” عبد السلام ” إلى أنّ معمل الإسمنت هو موقع مهم و مركز للقيادة و السيطرة لميليشيات حزب الله، وهو عمليات متقدمة لميليشيات حزب الله في حلب، والسيطرة عليه ضربة قاضيه له و انهيار للنظام في الجبهة الجنوبية و فقدانه الحصن الأهم لديه .
وعن المعارك داخل جمعية الزهراء قال ” عبد السلام ” ” إنها بدأت بالتمهيد وتفجير مفخخة والاستيلاء على عدد من الأبنية وانهيار في معنويات الجيش وحزب الله و تم رصد شتائم متبادلة بين عناصر الحزب و عناصر النظام وسط هروب العناصر من الجبهات و حالياً شبيحة النظام بجبهة الزهراء يطلبون الروافع لنقل السلاح الثقيل لينسحبوا ويصرخوا على القبضات “حلب راحت يا الله”.
و ذكر مراسل الوكالة إن الريف الجنوبي شهد اليوم معارك عنيفة جداً وذلك بعد محاولة تقدم قوات النظام على تلة المحروقات و معمل الغاز ومشروع 1070شقة و قام الثوار بالتصدي للهجوم حيث أوقعوا عشرات القتلى والجرحى خلال صد الهجوم و دمروا عدة آليات لقوات النظام على الجبهات من بينها دبابة من طراز t72 على جبهة معمل الإسمنت بالإضافة لتدمير مدفع من عيار 23على جبهة الحويز، ومن ثم بدء قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف قوات النظام المتمركزة في قريتي الوضيحي الاستراتيجية و السابقية وذلك من أجل التخفيف عن الثوار في معركة تحرير حلب بعد أن أطلقوا المرحلة الرابعة بهجوم شرس.
