اخبار سوريا

الراعي بيد الثوار بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة شمالي حلب

تمكنت فصائل الثوار في الشمال السوري من السيطرة التامة على بلدة الراعي الاستراتيجية بريف حلب الشمالي و الحدودية مع دولة تركيا بعد عصر اليوم الأربعاء السابع عشر من أغسطس آب الجاري .

 

و قال مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في ريف حلب الشمالي ” أيهم عراجا ” إنّ فصائل الثوار تمكنت من السيطرة اليوم عليها بعد شنها هجوماً عنيفاً على مناطق سيطرة تنظيم الدولة في المنطقة قبل أمس الاثنين و اندلعت معارك دامت ثلاثة أيام حيث تم كسر الخطر الدفاعي الأول للتنظيم المتمثل بالصوامع في اليوم الأول و بإسناد من المدفعية التركية و طائرات التحالف الدولي .

 

و أضاف “أيهم” أنّ يوم أمس تمت السيطرة على محطة القطار في الجهة الغربية من البلدة كما حاول الثوار التقدم إلى ما بعد الصوامع و لكن بسبب كثرة الألغام التي تم زرعها من قبل التنظيم لم يحدث تقدماً ، بينما استمر التمهيد إلى حين تجهيز سرايا الهندسة و اليوم حدث التقدم الفعلي حيث دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة و المتوسطة كما استخدم التنظيم عدة سيارات مفخخة لإعاقة التقدم في حين تمكن الثوار من تدمير ثلاث مفخخات دون وقوع إصابات في صفوف الثوار .

 

و أوضح مراسل الوكالة أنّ  الاقتحام تم من محورين المحور الغربي ( الصوامع ومحطة القطار ) و المحور الجنوبي من جهة خزانات المياه فبعد السيطرة على خزانات المياه دارت الاشتباكات الأقوى في الجانب الشرقي من المدينة الذي يضم المواقع الأكثر تحصيناً للتنظيم .

 

و في هذا السياق أفاد العقيد ” محمد الأحمد ” المتحدث العسكري للجبهة الشامية في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أن سبب استمرار المعارك في الراعي لثلاثة أيام هو التحصين و التفخيخ المستخدم من قبل داعش لأنّ العمل في هكذا ظروف يحتاج إلى دقة و خاصة أنّ البيوت يتم تفخيخها بالإضافة إلى زرع الألغام على الطرقات و تسيير المفخخات .

 

و أضاف العقيد الأحمد أنّ أيضاً اليوم تم تفجير أكثر من مفخخة قبل الوصول إلى هدفها و نتيجة العمل العسكري المستمر تمكن الثوار من السيطرة على الراعي و أسر عدة عناصر من داعش و فرار الآخرين نتيجة إطباق الثوار الخناق على البلدة ، مشيراً إلى أنّ بالسيطرة على الراعي و التي تعتبر استراتيجية بالنسبة لموقعها و قربها من الحدود التركية و نقطة انطلاق و تحشد باتجاه مدينة الباب شرقي حلب التي تصبح الأقرب إليهم .

 

و في حديث سابق لوكالة خطوة مع العقيد الأحمد و سؤالنا له هل سبب الهجوم هو تنفيذ تنظيم الدولة لتفجير معبر أطمة ليلة الاثنين الماضية و الذي أدى لمقتل قرابة الخمسين شخصاً من الثوار قال “أعتقد أن العمل مخطط له من قبل و ليس انتقام لعملية التفجير لأن المعارك مع داعش مستمرة ربما كان التفجير دافع لمزيد من التقدم و تحرير المناطق التي تسيطر عليها داعش .

 

و يذكر أنّ الثوار تمكنوا من استعادة السيطرة على قريتي” تل شعير و قصة جك” الاستراتيجيتين لوقوعهما على الطريق الواصل نحو معقل التنظيم في بلدة  ” الراعي ” بعد معارك عنيفة مع التنظيم يوم الثلاثاء التاسع من الشهر الجاري  .

1471452725211

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى