الجولاني بظهوره الثاني “أمريكا و روسيا و الأمم المتحدة و الأسد يدورون في فلك واحد”
قال قائد جبهة فتح الشام أبو محمد الجولاني في حديث مع قناة الجزيرة هذه الليلة إن ” الروس والنظام مهمتهم التقدم عسكرياً على الأرض و الأمريكان مهمتهم استهداف القوى الفاعلة التي تقف عائقاً أمام المشروع السياسي الذي يفضي لاستسلام أهل الشام وعلى رأسها جبهة فتح الشام ” و أي فصيل يقوم بهذا الدور سيلقى ذات المصير .
و أوضح الجولاني أن الاتفاق الروسي الأمريكي هو اتفاق أمني عسكري بحت يفضي إلى استسلام الفصائل المسلحة و الدور الأممي و الأمريكي و الروسي موافق لما يفعله نظام الأسد في كل مجريات الثورة السورية فهناك ترابط بين ما يقوله ديميستورا و الاتفاق الروسي الأمريكي و الخطوات العسكرية التي يتخذها النظام فالكل يدور في فلك واحد .
مشيراً إلى أنّ مهمة الأخضر الإبراهيمي كانت إخراج السنة من حمص و تسليمها للنظام و الآن يراهن ديمستورا على استسلام حلب و أهل السنة في الشام اليوم في مرحلة دفاع عن بقاء و وجود و يجب أن يكون لأهل السنة في الشام شخصية موحدة تُحترم من الخارج و تتعامل بندية لا بالتبعية و هذا لن يتحقق إلا بتوحد الفصائل ، كما أن أمريكا هي من سلمت العراق للرافضة و كذلك تحاول أن تفعل الآن في الشام .
أمّا عن توحيد الفصائل فتحدث الجولاني ” لا زلنا نناقش هذا الأمر و هناك إجماع على ضرورة التوحد لحماية الشريعة و صون أهل السنة و استمرار الثورة حتى سقوط النظام ، فالمناطق المحررة التي تسيطر عليها الفصائل تواجه مشاكل أميّة و بطالة و مشكلات اقتصادية و هذا من دوافع الاندماج و التوحد و أن التقدم الأخير في حماة و الجنوب لم يكن في حسابات النظام و سيؤثر على الموقف السياسي .
وعن استهداف أبو عمر سراقب قبل أيام قال إنه لن يضعف جيش الفتح أو جبهة فتح الشام، لأن العسكرة في الفصائل المسلحة تقوم على المؤسسات فالتحقيقات الأولية تشير إلى أن التحالف الدولي بقيادة أمريكا هم من استهدفوا غرفة عمليات جيش الفتح، و ذكر إن موقف الفصائل الثورية حول استثناء جبهة فتح الشام من الهدنة هو موقف مشرف نابع عن حرصهم على الثورة .
يذكر أن هذا الظهور الإعلامي لأبي محمد الجولاني هو الثاني بعد ظهوره أول مرة في تاريخ 28 يوليو تموز الفائت حيث أعلن من خلاله فك ارتباط جبهة النصرة بالقاعدة وتغيير اسمها إلى ” جبهة فتح الشام ” .
