المعارضة السورية: العملية السياسية لم تعد مجدية في الظروف الحالية

قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب " إنّ العملية السياسية أصبحت أداة لمساعدة النظام على تحقيق مكاسب على الأرض " و دعا لاجتماع عاجل للهيئة العليا للمعارضة لبحث مستقبل العملية السياسية، جاء ذلك في مؤتمر صحفي في نيويورك مساء اليوم السبت الرابع والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري. و شدد حجاب بقوله " آن الأوان للعالم ليضع حداً لبشار الأسد وكل من يرتكب الجرائم بحق الشعب السوري فالنظام وحلفاؤه استخدموا الأسلحة المحرمة دولياً ضد الشعب السوري الأعزل " و طالب واشنطن باتخاذ إجراءات عسكرية عاجلة لحماية الشعب السوري حيث نحتاج إلى عملية شاملة تستهدف الإرهاب بما فيه إرهاب النظام والمليشيا الطائفية، معتبراً أن ما يحدث في حلب والمدن السورية يؤكد عدم جدوى التعاون مع الإرهابيين والقتلة. من جانبه قال موفق نيربية نائب رئيس الاتئلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مؤتمر صحفي بإسطنبول اليوم " إنّ المعارضة وصلت إلى حالة من اليأس من العملية السياسية بعد أن كانت في كل مراحلها مناسبة " لإلهائها بمناقشات فارغة تعطي شروطاً لقتل مزيد من الشعب السوري " مضيفاً أنّ " إننا غير معنيين بالعملية السياسية في ظل الظروف الحالية "، وأكد " أن روسيا والنظام قررا إغلاق الطريق أمام أي حل سياسي " مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن أثبتا عجزهما التام أمام المجرمين والمعتدين تزامناً مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة و وجود وفد المعارضة بنيويورك للترويج للحل السياسي، كما شدد على أن المعارضة لن تتخلى عن مطالبها بتنحي الأسد باعتباره مجرم حرب مؤكداً أن المعارضة لن تستسلم أبداً، وطالب بمحاسبة الحكومتين الروسية والإيرانية على ما ارتكبتاه من جرائم بحق السوريين. فيما اعتبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطاب في المؤتمر الصحفي أنّ " ما وصفها بالجرائم التي يرتكبها النظام في حلب هي نتيجة لما سماه صمت وتواطؤ المجتمع الدولي، وأكد أنّ الحكومة المؤقتة لن تتوانى عن تقديم الدعم للمحتاجين في حلب ". ويشار إلى أن وزير خارجية الأسد وليد المعلم في نيويورك أكد أن ثقة بلاده في تحقيق نصر عسكري أصبحت أكبر الآن لأن الجيش " يخطو خطوات كبيرة في حربه ضد الإرهاب " بدعم من روسيا وإيران ومقاتلي حزب الله اللبناني.