الشأن السوري

نظام الأسد يستجيب مبدئياً لمطالب أهالي وادي بردى مقابل تأمين المياه لدمشق

بعد سماح الثوار و الأهالي بوادي بردى بريف دمشق لقوات النظام بإدخال ورشات الصيانة و صيانة خط مياه بردى المغذي لأحياء في العاصمة دمشق و ريفها عقب مفاوضات بين وفد قوات النظام و الوسيط اللواء أحمد الغضبان المتقاعد و وفد وادي بردى المفوض مقابل العديد من الشروط والبنود التي طرحها الثوار والأهالي لإعادة تفعيل الهدنة في المنطقة مؤكدين أن أمن أهالي وادي بردى مقابل أمن مياه نبع عين الفيجة وخط بردى بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة ” معاذ القلموني ” .

 

و أفاد مراسل خطوة أن بعد عدة جلسات و مفاوضات ترافقت مع صيانة خط بردى مرتين متتالتين خلال أسبوع و إعادة ضخ مياه بردى للعاصمة دون السماح بصيانة مضخات نبع عين الفيجة حتى تنفيذ البنود المطروحة حيث وافق وفد النظام كما جاء على لسان اللواء أبو حسن على البنود التالية :

1- وقف كافة أنواع القصف والقنص على كافة قرى وادي بردى متضمنة قريتي إفرة و هريرة كونهم موجودتين على حوض الفيجة مباشرة .
2- الموافقة على عودة أهالي قريتي إفرة و هريرة إلى قراهم خلال الأسبوع الجاري .
3- العمل على إطلاق سراح “سها و ريم فخر الدين” من قرية دير مقرن في أقرب وقت ممكن وإخراج معتقلات أخرى .
4- إعطاء التوجيهات إلى الحواجز المؤدية إلى الوادي للتعامل بشكل لائق مع المواطنين .
5- فتح الطرقات وفك الحصار وإدخال كافة المواد الغذائية وخاصة حليب الأطفال المفقود و الطبية بالتنسيق مع محافظ ريف دمشق .
6- عدم مصادرة الأدوية من المواطنين العائدين من دمشق و التي يحصلون عليها ضمن وصفة طبية .
7- معالجة أي موضوع يهم أمن وادي بردى عن طريق المحافظ بالإضافة لطلب المساعدة من العناصر الطبية لعلاج 25 حالة مرضية بـ غيلان باريه و 5 حالات تحت الخطر كما حدثت حالة وفاة .

 

و أشار مراسل الوكالة إلى أن البنود سيتم تنفيذها بشكل سريع على حد قول وفد قوات النظام دون أي عوائق أتى هذا بعد تسهيل كبير من قبل الأهالي والثوار لإعادة ضخ المياه لدمشق الورقة التي تعتبر ورقة ضغط يستثمرها الثوار للحفاظ على حياة آلاف الأهالي و إلى الآن لم ينفذ النظام سوى إيقاف القصف بشكل نسبي حيث تعرضت قريتي بسيمة و عين الفيجة لقصف بالأسلحة الرشاشة و القناصة من قبل قوات النظام في الحرس الجمهوري لواء 104 مما أدى لإصابة أحد عناصر نبع مياه الفيجة هذه الليلة .

 

الجدير ذكره أن قوات النظام صعّدت عسكرياً خلال الأيام الماضية باتجاه قرى وادي بردى من نقاطها العسكرية أدت لمقتل 6 مدنيين بينهم أطفال ونساء فضلاً عن دمار في الممتلكات وسط حصار تعيشه وادي بردى بحق 100 ألف مدني في ظل نقص لكافة المواد ومعاناة إنسانية صعبة أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والطبية التي تسببت بانتشار بعض الأمراض أهمها متلازمة غيلان باريه أو ما يسمى اعتلال في الأعصاب المحيطية والذي أصاب عشرات المدنيين دون تدخل أي جهة للكشف عن المرض كما أن المنطقة بحاجة إلى كميات من الإسمنت بمعدل 2 طن شهرياً لكل قرية من أجل إنشاء القبور . بحسب مراسل خطوة .
wadiii-3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى