اخبار العالم

مجموعة السبع تقرّ الخطة التي كانت تتخوف منها روسيا.. حرب من نوع آخر تبدأ

بعد أشهر من التهديدات، أقرت مجموعة السبع اليوم الجمعة، الخطة التي كانت تتخوف منها روسيا وتلوّح بردٍ “صاعق” عليها، ليكون بذلك قد اندلعت شرارة حربٍ لا يعرف إلى أين قد تصل.

مجموعة السبع تقرّ سقفاً لسعر النفط الروسي

وذكرت وكالة رويترز أن أعضاء مجموعة السبع، اتفقوا على تحديد سقف لأسعار النفط الروسي بهدف تقليص عائدات الكرملين وكبح ارتفاع أسعار الطاقة.

وحسب معلومات رويترز فقد دعمت أستراليا والاتحاد الأوروبي وضع سقف لسعر النفط الروسي، وهو الأمر الذي كان الكرملين يرفضه ويهدد بعواقب وخيمة إذا نُفّذ.

وعلى مدار الأسابيع الماضية عمل مسؤولون أمريكيون ونظراؤهم من دول مجموعة السبع مفاوضات مكثفة حول الخطة غير المسبوقة لوضع حد أقصى لسعر شحنات النفط المنقولة بحراً، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر المقبل، لضمان تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي تهدف إلى تقييد قدرات موسكو الحربية.

اقرأ أيضاً|| مجموعة السبع توافق على خطة جديدة تتعلق بسعر النفط الروسي 

ونقلت رويترز عن مصدر بالاتحاد الأوروبي قوله: “وافق التحالف على أن يكون الحد الأقصى للسعر، ثابتاً، وتتم مراجعته بانتظام بدلاً من خصم على المؤشر العام للأسعار”.

وأضاف: “سيؤدي ذلك إلى زيادة استقرار السوق وتبسيط الامتثال لتقليل العبء على المشاركين في القرار”.

إلا أنّ مصدراً آخر قال: إن التحالف قلق من أن سعراً معوّماً  شاملاً قد يمكّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من التلاعب بالآلية من خلال خفض الإمدادات.

وأضاف: يمكن أن يستفيد بوتين من نظام الأسعار المعوّم إجمالاً، لأن سعر نفط بلاده سيرتفع أيضاً إذا ارتفع خام برنت، بسبب خفض النفط من روسيا أحد أكبر منتجي النفط في العالم.

وتابع: إن الجانب السلبي لنظام السعر الثابت المتفق عليه، هو أنه سيتطلب المزيد من اجتماعات التحالف وإشكالات بيروقراطية لمراجعته بانتظام.

وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، قد قالت: إن تسقيف السعر، المقرر أن يبدأ في 5 ديسمبر على النفط الخام ويوم 5 فبراير للمنتجات النفطية الأخرى، سيضغط على التمويل لروسيا دون قطع الإمدادات للمستهلكين.

روسيا تجهّز للرد

روسيا ومن خلال الرئيس فلاديمير بوتين، كانت قد هددت أنها سترفض شحن النفط إلى الدول التي تضع سقوفًا للأسعار.

وباستطاعة روسيا المسؤولة عن إنتاج قرابة 10.5 بالمئة من الطلب العالمي على النفط الخام، وهي كمية كبيرة، أن تضعف تحقيق أهداف القوى الغربية، خاصة مع تراجع الاستثمارات العالمية في مشاريع الطاقة الاحفورية.

والشهر الماضي، أفادت صحيفة “كوميرسانت” الاقتصادية الروسية بأن الكرملين يبحث “جمع 50 مليار دولار في شكل عائدات إضافية” رداً على الخطة الغربية.

ووصفت وسائل إعلام الخطة الأمريكية بأنها “مقامرة” محفوفة بالمخاطر، لا سيما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يفعل أي شيء للخروج من وضع اقتصادي سيؤثر على حربه في أوكرانية وبلاده بشكلٍ عام.

وخلال جلسة حوارية، اليوم الجمعة، اتهم بوتين الغرب بدفع أوكرانيا إلى “الهلاك” مشيراً إلى أن الدول الغربية تسيطر على عقول الأوكرانيين، وهي من افتعلت الحدود بينهم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي حسب وصفه.

مزيد من الضغط على روسيا

ومع حشد روسيا قواتها العسكرية في أوكرانيا، تسعى الدول الغربية إلى مزيد من الضغط عليها اقتصادياً، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن الولايات المتحدة وحلفاءها اتفقوا على مزيد من التفاصيل بشأن مبيعات النفط الروسي التي ستواجه التسقيف.

تطرق وزراء خارجية مجموعة السبع مطولا الى استمرار دعمهم لاوكرانيا خلال هذا اللقاء الذي عقد الخميس والجمعة بما يشمل عبر “آلية تنسيق داخل مجموعة السبع لاصلاح وإعادة البنى التحتية للطاقة” المتضررة من جراء الضربات الروسية.

إلا أنّ إقرار تسقيف سعر النفط أكد خبراء أنه لن يمر بدون رد من الكرملين الذي استفاد بشكلٍ لافت من أسعار الطاقة المرتفعة لا سيما أن روسيا كانت أكبر مصدري الطاقة إلى أوروبا.

تحذير لروسيا وإيران

وعلى جانبٍ آخر، دعى وزراء مجموعة السبع روسيا إلى الوقف الفوري للحرب الجارية في أوكرانيا، محذرين موسكو من عواقبٍ وخيمة قد تحل بالعالم، حال استخدامها لأسلحة غير تقليدية.

اقرأ أيضاً|| قادة مجموعة السبع يسخرون من بوتين عاري الصدر: “علينا أن نظهر عضلاتنا”

كما أكدوا على استمرار التنسيق فيما بينهم، للمساعدة في التخفيف من عواقب الغزو الروسي العدواني على الاستقرار الاقتصادي العالمي والأغذية والتغذية وأمن الطاقة على الصعيد الدولي.

 وعلى جانب آخر حمل بيان المجموعة إدانات لإيران من أنشطتها المزعزعة لاستقرار الشرق الأوسط.

مجموعة السبع تقرّ الخطة التي كانت تتخوف منها روسيا.. حرب من نوع آخر تبدأ
مجموعة السبع تقرّ الخطة التي كانت تتخوف منها روسيا.. حرب من نوع آخر تبدأ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى