استمرار عمليات التهجير في ريف دمشق ومعضمية الشام هي التالي
تسعى قوات النظام لإجراء مصالحات وطنية في مناطق ريف دمشق بأسرع وقت ممكن استكمالاً لسياسة التغيير الديموغرافي والطريقة المتبعة في مخطط إفراغ المنطقة من المقاتلين لتأمين العاصمة دمشق .
و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف دمشق إنّ قوات النظام تعمل حالياً للانتهاء من ورقة معضمية الشام و إخراج الثوار منها حيث جرى مساء أمس اجتماعاً بين لجان المصالحة و وفد الأهالي على حاجز أطراف المعضمية في مكتب المقدم مع عدد من ضباط النظام و التقت كنانة حويجة مسؤولة التنسيق عن المصالحات في ريف دمشق مع ممثلي الشباب المسلحين الراغبين بالخروج إلى إدلب السيد حمزة أبو زيد و مهند أبو الزين و إبراهيم الشيخ و بحضور مسؤولي المصالحة السيدين أكرم جميلة و محمد نعيم و الدكتور أنور و الدكتور علي .
و أضاف مراسل خطوة أن الاتفاق تم على عدة بنود من أجل مصالحة المعضمية و خروج ثوارها و بعد دخول حمزة إلى داخل المدينة و المشاورات مع زملائه في اجتماع مع الفصائل المقاتلة و عودته بعدها و لقائه مع كنانة حويجة تم تأجيل تقديم اللوائح بالأسماء و الأسلحة المرافقة معهم باتجاه الشمال و الأسلحة المسلمة للنظام قبل الخروج إلى اجتماع آخر مساء اليوم حيث سيشمل الإخراج عدداً كبيراً من الثوار من أهالي المعضمية و داريا و المزة و غيرهم من القاطنين هناك .
و ذكر مراسلنا إنّ مع اقتراب موعد التهجير القسري تعود حملة الاعتقالات للواجهة مجدداً حيث تم اعتقال شابين من شباب معضمية الشام و سوقهم للخدمة العسكرية في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعيشها المدينة و حالة من الذهول و الحزن و الحيرة تسودها و بالتالي التوصل لاتفاق نهائي في معضمية الشام يقضي بخروج الغير راغبين بالتسوية و المصالحة إلى الشمال السوري خلال الأسبوع الجاري بعد خروج أهالي داريا باتجاه حرجلة في الكسوة خلال الأسابيع الماضية لتكون المعضمية بعد قدسيا و الهامة التي أصبحت خالية من ثوارها و عائلاتهم و على خطى الوعر و داريا .
و تشير الأنباء إلى استكمال المخطط مروراً بالتل و برزة و غيرها من المناطق التي بات ثوارها حيارى للواقع المؤلم الذين يمرون به وسط خيارين إما القتال حتى تدمير بلداتهم بفعل وحشية النظام و مسانديه أو الخروج حفاظاً على أرواح المدنيين الذين باتوا يضغطون على الثوار للخروج بأقل الخسائر .
