المواطن في “الوعر” بين مطرقة التجار وسندان أهل القرار !
سارع تجار حي الوعر المحاصر بحمص المدينة إلى إخفاء المواد الغذائية عقب إغلاق قوات النظام لمعبر المهندسين الأحد الفائت، ليتيح لهم بيعها بأضعاف و أرباح خيالية في ظل غياب الرقابة و المحاسبة في الحي، حيث عاد الحصار الخانق من جديد إليه بعد الانفراج الجزئي عنه الشهر الفائت عقب خروج عدد من ثواره إلى ريف حمص الشمالي باتفاق مع النظام.
و تحدث مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الوعر ” فيصل أبو عزام ” عن المواطن الذي راح ضحية هذا الاحتكار، حيث لم يخزن كما هي العادة المواد الغذائية بسبب أن الخروج من الحي هو الخيار القادم، فالمواطن تائه بين عدم معرفة مصير الحي من قبل لجنة التفاوض و بين احتكار تجار الدم، بالإضافة إلى حالة عدم استقرار واضحة على المواطن فهو لا يعرف مصيره الحرب و الحصار أم الخروج إلى محافظة إدلب، وهو الحلقة الأضعف وآخر من يعلم بأي قرار أو أي خيار يتخذ.
وأشار مراسلنا إلى أن آخر اجتماع للجنة التفاوض في الحي مع وفد النظام كان قبل يومين، انتهى دون أي شيء جديد سوى استمرار النظام في التهرب من استحقاق إطلاق سراح المعتقلين البند الأهم في الاتفاق.
