الشأن السوري

كيف يواجه الدفاع المدني والأهالي القصف المتواصل لريف “حلب” الغربي؟

غارات مكثفة من الطائرات الروسية تستهدف مدن وقرى وبلدات ريف حلب الغربي للأسبوع الثاني على التوالي، فمنذ صباح اليوم السبت الخامس من نوفمبر تشرين الثاني الجاري وحتى الآن لم يغادر سرب الطائرات سماء المنطقة، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة “ماجد العمري”.

و في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” قال مسؤول الدفاع المدني في ريف حلب الغربي ” محمد حلاق ” إن الطائرات الحربية استهدفت بستة صواريخ مظلية منازل المدنيين ومدرسة ابتدائية في بلدة أبين سمعان في الساعة 9:40 صباحاً مما أسفر عن مقتل طفلة و وقوع عدد من الإصابات كحصيلة أولية وتدمير مدرسة وخروجها عن الخدمة، فيما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة عشر مدنياً في مدينة دارة عزة جراء قصفها بأربعة صواريخ مظلية وفراغية الساعة 9:30 صباحاً.

و أضاف ” حلاق ” وفي حوالي الساعة 10:00 صباحا استهدفت المقاتلات الروسية بلدة الأتارب بصاروخ مظلي سبب اندلاع حريق، فيما عاودت الحربيات قصفها للأتارب و كفرناها في الساعة 11:40 صباحا مما أدى لمقتل طفلة وسقوط مزيداً من الإصابات في صفوف المدنيين.

وعند سؤالنا لحلاق عن الصعوبات التي يواجهها الدفاع المدني في ظل القصف المستمر أجاب “نحن نواجه صعوبات كثيرة منها قلة العتاد الثقيل كروافع تلسكوبية مما يؤخر عملية إخراج العالقين تحت الأنقاض ، إضافة لقلة عدد المتطوعين بالنسبة لعدد الغارات والهجمات الشديدة والضربة المزدوجة، مما يؤدي لإصابة عناصرنا أو مقتلهم، وهذا غيض من فيض.

و أوضح مراسل الوكالة أنه لوحظ حالة هلع ورعب في صفوف الأطفال وخاصة تلاميذ المدارس، حيث استمر إغلاق المدارس في ريف حلب الغربي للأسبوع الثاني على التوالي، كما شهدت فئات المجتمع على اختلاف شرائحها موجة استياء وغضب عارم جراء العدوان السافر الذي استهدف المدنيين وأطفالهم على وجه العموم دون حتى أي قلق من المنظمات الدولية التي باتت شريكة لطائرات الروس ونظام الأسد بصمتها على هذه الغارات التي ترقى لأن تكون جريمة حرب وذلك لعدم تحييد المدنيين عن الاستهداف المباشر.

23a15d298848ff78134284a01a89e71e86713d0fb470236f27pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى