اخبار العالمسلايد رئيسي

شاهد|| الموساد يكشف فحوى آخر رسالة من جاسوس إسرائيلي قبض عليه بسوريا

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين عن آخر رسالة بعثها جاسوس إسرائيلي، اشتهر في فترة الستينات من القرن الماضي، وهو إيلي كوهين قبل أن يقبض عليه في سوريا، وذلك بعد مرور نحو 57 عاماً.

آخر برقية من جاسوس إسرائيلي بسوريا

وخلال حفل تدشين متحف إيلي كوهين في هرتسليا وسط إسرائيل، تحدث رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية دافيد بارنيع عن فحوى آخر برقية أرسلها جاسوس إسرائيلي، من سوريا حينها.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن بارنيع قوله: إن الجاسوس الإسرائيلي لم يُقبض عليه بسبب كثرة نقل الرسائل المشفرة إلى إسرائيل أو بسبب الضغط الذي مورس عليه من الموساد.

وأضاف: “بعد بحث طويل، تم الكشف أنه لم يُقبض عليه لأنه كان يبث كثيراً – ولكن لأن العدو التقط بثه”، مشيراً إلى أنه “من الآن فصاعداً، هذه حقيقة استخباراتية”، حسب وصفه.

وأوضح بارنياع أنه بصرف النظر عن هذه الحقيقة “من المعروف أيضاً أن إيلي كوهين استمر في الحفاظ على غطائه لفترة طويلة بعد القبض عليه، ووقف شامخاً أمام محققيه وحافظ على شرفه وشرف الموساد والدولة حتى لحظاته الأخيرة”،على حد قوله.

كما كشف بارنياع علناً لأول مرة عن آخر برقية تلقاها الموساد من إيلي كوهين قبل القبض عليه. وفي البرقية المؤرخة في يوم القبض عليه، 19 كانون الثاني (يناير) 1965، أفاد الجاسوس عن اجتماع عقد في هيئة الأركان السورية في الليلة السابقة بمشاركة الرئيس السوري آنذاك، أمين الحافظ.

وكُتب في الوثيقة نفسها: “لقاء في هيئة الأركان مساء أمس الساعة الخامسة مع أمين الحافظ وكبار الضباط”.

وتابع: “الموساد عمل وسيواصل العمل لجلب معلومات وتفاصيل جديدة حول الفترة التي عمل فيها إيلي كوهين في سوريا، وسيواصل العمل على جلب رفاته لدفنها في إسرائيل”.

إيلي كوهين.. جاسوس إسرائيلي شهير

كوهين هو يهودي مصري المولد، تمكن الموساد من زرعه في قلب مراكز القوة في سوريا قبل افتضاح أمره وإعدامه.

واعتبر كوهين أنه أحد أكبر جواسيس إسرائيل عمل في سوريا وكان يُدعى من قبل الموساد “رجلنا في دمشق”.

شاهد|| الموساد يكشف فحوى آخر رسالة من جاسوس إسرائيلي قبض عليه بسوريا
شاهد|| الموساد يكشف فحوى آخر رسالة من جاسوس إسرائيلي قبض عليه بسوريا

واختارته المخابرات الإسرائيلية ليكون “مقاتلاً في دمشق” تحت اسم “كمال أمين ثابت”، وخضع لتدريبات قاسية تضمنت تدريبات على أعمال المراقبة والتعقب والتصوير، إضافة لتدريبات تتعلق بتنشيط الذاكرة وتقويتها، وساعات طويلة من التدريب على أجهزة البث والاستقبال، واستخدام الرموز والشيفرة، وتدريب قصير على تنفيذ الأعمال التخريبية.

كما ساعدت المعلومات التي قدمها، بعد أن أصبح صديقًا للنخبة السياسية والعسكرية في سوريا، الجيش الإسرائيلي بشكل كبير في التعامل مع الهجمات السورية بين عامي 1962-1964 وكشف الخطط السورية.

كاد أن يكون زعيماً بسوريا

وانغرس العميل كوهين لمدة ثلاث سنوات في قلب مراكز القوة في سوريا لدرجة أن صحفاً عربية وإسرائيلية قالت في باب مناكفة سوريا إنه كان يمكن لكوهين أن يكون وزيراً للخارجية السورية لو أراد ذلك أو أحد قادة حزب البعث بل حتى الأمين العام لهذا الحزب.

إلا أنه في يناير 1965 تم الكشف عنه واعتقاله، وفي 18 أيار (مايو) 1965 تم إعدامه شنقاً في وسط دمشق.

أما الجدل في قصة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين فكان من خلال تعدد الروايات حول سبب كشفه، سواء أكان يبث رسائله إلى إسرائيل أكثر من اللازم أو لم يتبع التوجيهات، أو ما إذا كان الموساد طلب منه البث بشكل مكثف أكثر من اللازم.

ومن جانبه قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ خلال افتتاح المتحف اليوم الإثنين: إن “إيلي كوهين، بطل إسرائيل، أعظم جاسوس لإسرائيل. إيلي كوهين كان أسطورة رمزًا ونموذجًا”.

ومازال رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين موجود في سوريا بمكان مجهول لم يصرّح عنه أحد، رغم أن روسيا حاولت البحث عنه لتسليمه إلى إسرائيل.

شاهد|| الموساد يكشف فحوى آخر رسالة من جاسوس إسرائيلي قبض عليه بسوريا
شاهد|| الموساد يكشف فحوى آخر رسالة من جاسوس إسرائيلي قبض عليه بسوريا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى