الشأن السوري

مليون مدني في مهب الريح بعد تدمير روسيا لمشافي ريف حلب الغربي

يتعمّد نظام الأسد و حليفه الروسي تدمير كافة المنشآت الحيوية و الطبية في سوريا و خصوصاً مناطق ريف حلب الغربي في الآونة الأخيرة، حيث استهدفت الغارات الروسية بالصواريخ الفراغية ظهر أمس الاثنين مشفى الأتارب الوحيد في المنطقة، ثم تلاه قصف مماثل مساء الأمس لمشفى الأنصار “بيوتي” في بلدة كفرناها و مشفى بغداد في بلدة كفرعويجل، مما أدى إلى دمارهم بشكل كامل و خروجهم عن الخدمة، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة ” ماجد العمري “.

و في هذا السياق قال الطبيب ” محمد عباس ” مدير أحد المشافي في ريف حلب الغربي في تصريح خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” إنّ الاستهداف المتعمد للمشافي و الكوادر الطبية أصبح عادة عند النظام وروسيا، و إنّ خروج هذه المشافي الثلاثة عن الخدمة سيضع الحالة الصحية لأكثر من مليون شخص على الأقل في مهب الريح حيث لا يوجد مراكز صحية حالياً تستطيع سد هذا الفراغ.

و أضاف الطبيب ” عباس ” نحن على شفا كارثة صحية إن لم يتم تدارك هذا الأمر من الأطراف الفاعلة عالمياً فمعظم المراكز الصحية الأخرى المتواجدة بالمنطقة إما أعلنت توقفها أو تتناقش في أبعاد و مخاطر التوقف قريباً، مشيراً بقوله لن نجد أيّ مكان يلجأ إليه الناس لإسعاف طفل أو امرأة أو مصاب بالقصف، “حسبنا الله و نعم الوكيل”.

و أوضح الطبيب أنّه إلى الآن لا يزال أشخاص مفقودين تحت أنقاض المشافي المدمّرة ومن بين بينهم سائق الإسعاف في مشفى بغداد “عماد زيتون” و وقوع العديد من الإصابات من بينها خالات خطرة في صفوف الكادر الطبي، لا نعلم العدد بشكل دقيق ومن بينهم إصابة أحد الأطباء في عينيه و إصابة ممرض في عموده الفقري.

و ذكر مراسل خطوة إن الطائرات الروسية تواصل قصفها للمناطق الريف الغربي حيث استهدفت ظهر اليوم الثلاثاء الخامس عشر من نوفمبر تشرين الثاني الجاري بخمس غارات جوية بالصواريخ الفراغية مدينة الأتارب ما أدى إلى اندلاع حريق هائل في أحد المعامل في المدينة، وعدة غارات مماثلة على مدينة دارة عزة و بلدة كفرناها وجمعية الهادي ببلدة بابيص دون أنباء عن إصابات حتى الآن.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى