سجال روسي أمريكي في جلسة طارئة لمجلس الأمن حول حلب

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب من فرنسا و بريطانيا لبحث الأوضاع في حلب مساء اليوم الثلاثاء الثالث عشر من ديسمبر كانون الأول الجاري .

حيث قالت المندوبة الأمريكية سامنثا باور إنّ ” النظام السوري و روسيا و إيران يخفون الكثير من الحقائق في حلب و يتهمون حتى الأطفال بالإرهاب و شددت ” أن الأسد و حلفاؤه مسؤولون عن الانهيار الكامل للإنسانية في حلب و على مجلس الأمن أن يوقف المسؤولين عن الجرائم في حلب كما أنّ مليشيا النجباء العراقية ضالعة بعمليات قتل المدنيين فيها ، كما دعت الأسد و روسيا بالسماح للمدنيين بالمغادرة من حلب ” و نوهت ” نخشى أن يقوموا بإعدامهم حال خروجهم ” .

في حين وجه  المندوب الروسي  قوله للمندوبة الأمريكية ” تذكري سجل بلدك في الحروب بعدها تكلمي بهذا الشكل و كأنك تمتلكين الأرضية الأخلاقية ” و أفاد بأنّ الغزو الأمريكي للعراق هو من تسبب في ظهور الإرهاب .
كما أكد الروسي على التوصل لاتفاق مع المعارضة المسلحة في حلب لوقف إطلاق النار و أشار إلى إجلاء 7 آلاف مدني من حلب  بمساعدة القوات الروسية نافياً عدم تلقي روسيا أيّ معلومات عن انتهاكات أو حالات اختطاف في حلب مضيفاً هناك دول تسعى لتغيير نظام الحكم في سوريا بدل حل الأزمة هناك .

من جانبه قال المندوب البريطاني إنّ ” سقوط حلب لا يعني انتصار بشار الأسد ولا نهاية الحرب و الأسد يدعي محاربة الإرهاب و على مجلس الأمن مساءلته ” وأضاف ” عليكم وقف المعاناة الإنسانية في حلب فقوات النظام مارست التصفية الجسدية في حق مدنيين عزل و هناك تقارير عن انتحار نساء في حلب هرباً من الاغتصاب .

و في ذات السياق قال مندوب فرنسا ” جميعنا يعلم الأساليب الهمجية لنظام بشار الأسد و مدنيون تم إحراقهم أحياء في منازلهم في شرق حلب ” كما  نجدد طلبنا و بقوة بوضع حد لحمام الدم و السماح بخروج كل المدنيين من حلب ودخول قوافل المساعدات ” .

و في ذات الجلسة أوضح مبعوث الأمم المتحدة دي ميستورا أن مغادرة المدنيين لشرق حلب بشكل آمن باتت و شيكة فيما قال بان كيمون ” تلقينا تقارير موثوقة بشأن إعدام أطفال و نساء شرقي حلب و لقد خذلنا جميعاً شعب سوريا و لن يبرئنا التاريخ ” .
فيما بين المندوب المصري أن لا حسم عسكري للصراع في سوريا و يجب تغليب لغة الحوارو وقف الحرب بالوكالة و التدخلات الخارجية في سوريا و ما زالت الأطراف السياسية أمام فرصة حقن دماء السوريين يجب الشروع بالإعداد لحوار وفقاً لاتفاق جنيف 1 .