اخبار سوريا

اللاجئون السوريون في لبنان يفتقدون لأوراق الإقامة و يعيشون حالة هلع من التوقيف

يفتقد أكثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان للاوراق الرسمية للاقامة , بعد تصعيب الشروط لتجديدها, و مع تزايد المواليد تزايد عدد الأفراد الذين لم تتمكن عائلاتهم من تسجيلهم , الأمر الذي حد من تحركاتهم خشية من الاجراءات الاحترازية التي يمكن أن تتخذها الحكومة و الجيش اللبناني , من توقيف او تسفيرهم و اعادتهم الى سوريا.

ومع غياب الاوراق الرسمية , كان ارسال الأطفال دون ال15 من العمر الى العمل هو الحل الأمثل , بدلا من ارسالهم الى المدارس , و الذي يجعل فرصة توقيفهم أقل احتمال, و أصبح الكثير من أطفال اللاجئين السوريين مسؤولين عن تأمين لقمة العيش لعائلاتهم التي تعيش في مخيمات مزرية مثل مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت , التي تديرها الفصائل الفلسطينية, ولا يمكن للقوى الامنية اللبنانية دخوله , ما يجعل منه ملجأ مناسبا لهؤلاء السوريين الخائفين من التوقيف.

و في ظل استقبال لبنان لـ 1,1 مليون سوري , فقد فرضت السلطات اللبنانية اجراءات في العام 2015 على السوريين , تتضمن تسجيل اقامتهم عبر الامم المتحدة بشرط التزامهم بعدم العمل او عبر كفيل لبناني يضمن لهم العمل الذي يطلب مئات الدولارات خلال العام , كما اشترطت السلطات على السوريين الراغبين بالحصول على اقامات ان يحددوا عنوان سكنهم , وهو امر غير مفروض على جنسيات اخرى , اضافة لفرض مبلغ 200 دولار  على الذين يفوق عمرهم 15 عاما لتجديد الاقامات.

و اكد مسؤول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين  “ماثيو سالتمارش” لفرنس بريس أنه “في ظل تلاشي العائدات الشخصية، تعد تكاليف تجديد الاقامة شبه مستحيلة لغالبية اللاجئين”.
441

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى