الشأن السوري

بعد نقاشات مطوّلة، انتهاء جنيف ٤ فما هي نتائجه ؟!

قال رئيس وفد التفاوض نصر الحريري، ” نغادر جنيف رغم عدم وجود نتائج واضحة أو ملموسة للمفاوضات و لكن كانت هي المرة الأولى التي نناقش فيها جوانب الانتقال السياسي و هو شيء إيجابي” وذلك خلال مؤتمر صحفي له مساء اليوم الجمعة الثالث من آذار مارس الجاري ، في جنيف، بعد لقائه مع المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا .

و أوضح الحريري ” لم نأتي للتفاوض من أجل تقديم تنازلات و لدينا أجندة تحوي مصلحة الشعب السوري ” و أكد على المضي قدماً في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله بما فيه إرهاب نظام الأسد و المليشيات الإيرانية و اللبنانية و القاعدة و غيرها ، مشيراً إلى أنّ مقاتلي الجيش السوري الحر هم الشريك الحقيقي في الحرب ضد الإرهاب .

و أضاف رئيس وفد التفاوض ” تناقشنا مع دي ميستورا عملية الانتقال السياسي و قضايا أخرى هامة مبنية على قرار جنيف1 ” 2254 ” موضحاً أنّ مناقشة بند الانتقال السياسي ستفتح المجال لبحث نقاط أخرى ، و اعتبر أنّ ورقة ستيفان ديمستورا ببنودها الاثني عشر هي في مجملها مقبولة و متضمنة بأغلبها في القرارات الدولية لكن لدينا عليها بعض الملاحظات لإغنائها .

كما و طالب الحريري المجتمع الدولي بأن يهتز و يخرج عن صمته و يعمل على وقف المجازر في سوريا التي يتواجد فيها وجوه و أسماء غريبة تقتل و تحرق أبناءنا و يذبحون بسكاكينهم كما تفعل داعش ، منوهاً إلى أنّ بالنسبة لأعداد الضحايا في سورية وثقت الأمم المتحدة أكثر من ٤٠٠ ألف و الحقيقية أكثر من ذلك بكثير ، حيث نرحب بأي جهة وطنية تدافع عن مصالح الشعب السوري و بأيّ جهد دولي يريد محاربة داعش لكن ليس على طريقة النظام ، فالمسؤول عن الجرائم هو من يعطي الأوامر بقصف المدنيين بالطائرات و الأسلحة الكميائية .

يذكر أنّ مقترحات ديمستورا تضمن 12 مادّة بينها مقترح “إدارة ذاتية” و أفكار و آراء حول المحادثات الجارية منذ الخميس الماضي ،في جنيف، و قدّم المبعوث الأممي في وثيقته مقاربة جديدة تقترح بحث مسائل التفاوض الثلاث (الحكومة، الدستور، الانتخابات) بشكل متزامن ، و أنّ الشعب السوري فقط هو الجهة المخولة بتقرير مستقبل البلاد ، مشددًا على أن “الدولة السورية لن تكون طائفية بل ديمقراطية ” .

 

C6As20aXEAYWbDa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى