المعلم : لن نتحاور مع أحد يتحدث عن مقام “بشار الأسد” فهو خط أحمر
أكد وزير خارجية النظام السوري “وليد المعلم” , في مؤتمر صحفي اليوم , أن وفد النظام السوري سيتوجه إلى جنيف غدا , مهدداً أنه “لن يبقى هناك لأكثر من 24 ساعة” اذا لم يعرف من هم المشاركين في وفد المعارضة السورية , مضيفاً “نحن لن نتحاور مع أحد يتحدث عن مقام الرئاسة” و “بشار الأسد خط أحمر ملك للشعب” , مشيراً الى أنه “ليس هناك شيء في وثائق الأمم المتحدة تتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية” .
و قال المعلم أن النظام السوري تلقى رسالة من المبعوث الأممي الى سورية “ستافان دي ميستورا” , حدد يوم الاثنين القادم موعدا للقائه مع الوفد السوري في مبنى الأمم المتحدة , مضيفاً أن الحوار سيجري “مع أكبر شريحة ممكنة من المعارضات تنفيذا لتفويض دي ميستورا من قبل مجلس الامن وبياني فيينا وخاصة المعارضة الوطنية غير المرتبطة بأجندات خارجية”.
و أكد المعلم أنه “لا يحق لدي ميستورا أن يتحدث عن انتخابات رئاسية فهي حق حصري للشعب السوري وما قاله هو خروج عن كل الوثائق الأممية ولا نقبل خروج دي ميستورا عن الموضوعية لإرضاء هذا الطرف أو ذاك”.
و أفاد المعلم أن “الدستور القائم سيبقى قائم الى حين استفتاء الشعب السوري على دستور جديد أو اصلاح جديد و لا أثر للانتخابات التشريعية على ما يجري في جنيف”.
و أردف المعلم إن “الشعب السوري متفائل ونحن ذاهبون إلى جنيف من أجل إنجاح الحوار وهذا يعتمد ليس علينا فقط بل على الأطراف الأخرى أيضا” , موضحاً أنه “إذا كان لديهم أوهام باستلام السلطة في جنيف بعد أن فشلوا في الميدان فهم سيفشلون”.
و أوضح المعلم أن النظام وافق على وقف الأعمال العدائية و ما زال مستمراً , مشيراً الى أن هناك خروقات حدثت ردَّت عليها قوات النظام , فيما تجاهلت بعضها , مشيراً الى حق النظام في “الرد على الخروقات” .
و أشار المعلم الى أنه “لا أحد يجرؤ على التدخل في حرب برية في سورية وتراجع هذا الحديث وحديث أوباما الأخير برهن على ذلك” , مضيفا “أقول بكل ثقة أن شعبنا سيرفض أي محاولات للتقسيم” , مشيراً الى ما قاله وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” بأنه كلام “تافه و مكرر” .
و كانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أعلنت يوم امس , أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم الإثنين 14 آذار , وذلك بناء على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري وإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا.
