الشأن السوري

المعارضة “انتصارات الثوار بالميدان ستنعكس إيجاباً على مسار جنيف غداً”

بدأت المشورات غير الرسمية في لقاءات تحضيرية في جنيف ،اليوم الخميس الثالث و العشرين من آذار مارس الجاري، لتنطلق بشكل رسمي يوم غد بالتزامن مع استمرار معارك العاصمة دمشق و معارك ريف حماة .

و في تصريح خاص لـ ” وكالة ستيب نيوز ” قال مسؤول المكتب السياسي لتجمع فاستقم كما أمرت السيّد ” عز الدّين سالم ” ” إن نقل المعارك من المناطق المحررة إلى مناطق تواجد قوات النظام و الميلشيات الطائفية هي استراتيجية جديدة يستعملها الثوار في الدفاع عن المناطق و استخدام الهجوم كأفضل وسيلة للدفاع و ضرب النظام في أشد معاقله تحصيناً و تهديده في عقر داره مما أعطى المسار السياسي زخماً أكبر و أوراق ضغط جديدة من خلال إرباك النظام عسكرياً في العاصمة و إحراز انتصارات أدت إلى هزّة عنيفة للنظام داخلياً ” .

و أضاف ” غداً سنشاهد أثر ذلك على المسار التفاوضي و أثره على ما سيجري في جنيف من خلال طرح سلة الانتقال السياسي و ردّة فعل النظام و نتائج هذه المعارك سيكون له نتائج إيجابية على المسار السياسي فاليوم لا يوجد لقاءت تفاوضية و إنّما اجتماعات تحضيرية مع الوسيط الدولي ستيفان ديمستورا و ستبدأ غداً و بعد غدٍ جلسات المفاوضات ، و نحن ننتظر الأيام المقبلة لتأكيد هذه النتائج من نفيها من خلال أثر المعارك على كسر الجمود السياسي و مراحل بحث الانتقال السياسي الحقيقي التي يتهرب منها النظام .

و أشار ” سالم ” إلى أنّ المعارك هذه سيكون لها الأهداف التالية 1- أهداف عسكرية تؤدي إلى وصل حي جوبر بحي القابون 2- اكتساب أوراق ضغط جديدة تحقق أهداف من مسار السياسي 3- سحب الذريعة من الروس والنظام في أنّ الثوار قد أصبحوا ضعافاً 4- تأكيد دور الطيران الروسي في ترجيح كفة النظام بالمعارك في المناطق المفتوحة حيث فقدها في تلاحم القوات على الأرض ، و هذه الخطوات فيها تبديل أدوار من جعل المعارك لصالح الثوار في المفاوضات و ليس العكس بعد أن كان النظام يستخدمها في السابق لمصلحته ، و أرجو أن تحقق هذه المعارك الهدف المرجو منها على الصعيدين السياسي و العسكري ، و الذي يتوقف على دور الدول الراعية في تحقيق انتقال سياسي حقيقي ، ولا أعتقد أنّ النظام جاد في أيّ مفاوضات تؤدي لزواله و الأيام القادمة قد تكون حبلى بالمفاجآت .

و من جانبه قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات ” نصر الحريري ” في مؤتمر صحفي بجنيف مساء اليوم إنّ ” ما تقوم به فصائل الجيش الحر في سوريا هو دفاع عن النفس نظراً لقصف النظام و اقتحاماته المستمرة و جرائمه بحق المدنيين ” مشيراً إلى أنّ ” القرار 2254 يؤكد على ضرورة تحقيق انتقال سياسي يليه وضع دستور جديد للبلاد ثم إجراء انتخابات و نحن نريد التركيز على عملية الانتقال السياسي و مناقشتها بإيجابية ” .

 

236884

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى