أفادت وسائل إعلام غربية، اليوم الأربعاء، بأن السلطات في تايوان تحقق مع ضابط كبير في جيشها للاشتباه في إقدامه على جمع معلومات استخباراتية لصالح الصين، وتلقي أموال من بكين على مدى سنوات.

ماذا تفعل الصين لكسب الحرب في تايوان حال بدأت؟

بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، فقد قال ممثلو الادعاء العام في مدينة كاوشيونغ جنوب تايوان، إنهم يسعون للحصول على عقوبة بالسجن لمدة 12 عاماً للعقيد التايواني الذي تلقى، خلال السنوات الأربع الماضية، رشاوى بقيمة 560 ألف دولار تايواني (حوالي 18 ألف دولار أمريكي) من عميل صيني كان أيضاً ضابطاً تايوانياً متقاعداً للعمل لصالح بكين.

ولفتوا إلى أن العقيد التايواني، الذي يُدعى هسيانغ تي إن، وقّع على خطاب يتعهد فيه بالاستسلام، في حال وقوع حرب بين البلدين.

الدفاع التايوانية تكشف خطورة الصينين الشيوعيين عليهم

في السياق، نقلت وكالة بلومبيرغ الأمريكية عن وزارة الدفاع التايوانية، إن الضابط متهم بالفساد وانتهاك قوانين الأمن القومي، وإنها ستواصل التعاون مع المحققين في هذه القضية.

وأضافت الوزارة: “هذه القضية تسلط الضوء على أن الشيوعيين الصينيين أصبحوا يشكلون تهديداً خطيراً لنا عندما يتعلق الأمر بالتجسس والتجنيد وجمع المعلومات الاستخبارية وسرقة أسرار الدولة”.

وخاضت تايوان معارك طويلة ضد ما تصفه بحملة تجسس متواصلة تديرها بكين لتقويض القوات المسلحة التايوانية وزرع الفتنة في صفوفها.

اقرأ أيضاً: بكين حددت كيف ستغزو تايوان وبقي تحديد “متى”

الصين وقضية تايوان

تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها ولم تتخل قط عن استخدام القوة لوضع الجزيرة تحت سيطرتها.

وتصاعد التوتر بين الصين وتايوان منذ أغسطس/آب الماضي، في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبيه.

وأعلنت تايبيه حينها أن 27 طائرة حربية صينية دخلت مجال الدفاع الجوي لتايوان، في وقت كانت فيه بيلوسي تجري زيارتها المثيرة للجدل إلى الجزيرة.

وردت بكين على الزيارة التي اعتبرتها تمس بسيادتها وسلامة أراضيها، بإطلاق صواريخ فوق تايوان خلال مناورات عسكرية، وفرضت قيوداً تجارية على بعض السلع الزراعية ومواد البناء.

شاهد أيضاً: الصين لا تفوت الفرص.. وتايوان تثير شهية شي