مقتل المتحدث باسم تنظيم الدولة و أبرز قادته ” العدناني ” في حلب
أعلن تنظيم الدولة مساء اليوم الثلاثاء الثلاثون من أغسطس آب الجاري عن مقتل ” أبو محمد العدناني ” المتحدث باسم التنظيم أثناء تفقده لصد الحملات العسكرية في حلب بحسب وكالة أعماق التابعة للتنظيم .
و يعتبر أبو محمد العدناني أحد أبرز قادة تنظيم الدولة و المتحدث باسمه و يتولى منصب “أمير الشام” و كان عنصراً مغموراً في تنظيم القاعدة ثم انتقل إلى جبهة النصرة لينتهي به الأمر في التنظيم قيادياً و موضع ثقه قائده أبو بكر البغدادي .
و يطلق التنظيم على العدناني لقب “المنجنيق”، كونه المصدر الرئيسي لنشر الرسائل الرسمية ، بما في ذلك إعلان إنشاء الخلافة الإسلامية كما يصدر تسجيلات صوتية و بيانات مكتوبة تتناول عمليات التنظيم في العراق و سوريا و اشتهر بتهديداته و تصريحاته التي طالت العديد من دول العالم والتي من أبرزها “إننا نريد باريس قبل روما و نريد كابول و كراتشي و الرياض و عمّان و أبوظبي و غيرها” .
و يفيد المقربون من التنظيم بأن اسمه الحقيقي الأكثر ترجيحاً لأبي محمد العدناني هو طه صبحي فلاحة و أنه ولد في سوريا عام 1977 في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب حيث إن له عدة أسماء مستعارة و أنه نشأ في صغره على حب المساجد و المطالعة و درّس كتب العلوم الشرعية لأعضاء تنظيمي القاعدة و الدولة خلال وجوده بهما و له عدداً من الكتب في شكل شعر منظوم أو نثر .
فيما بدأ العدناني العمل القتالي التنظيمي عام 2000 و بايع الزعيم السابق للقاعدة بالعراق أبو مصعب الزرقاوي وبعد دخول الأميركيين العراق شد رحاله إليه ، كما سجن ثلاث مرات بسوريا “على خلفيات دعوية و جهادية” و أرسله البغدادي أواخر عام 2011 على رأس مجموعة من عناصر التنظيم لقتال نظام الأسد برفقة أبي محمد الجولاني تحت مسمى “جبهة النصرة لأهل الشام” و عاد العدناني للظهور على الساحة مرة أخرى عندما أعلن مبايعته البغدادي و ظهر في مقطع فيديو على الشريط الحدودي بين سوريا و العراق في الثلاثين من يونيو/حزيران 2014 أعلن فيه قيام “دولة الخلافة” على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة .
و يذكر أنّ المخابرات الأميركية اعتقلت العدناني و زجت به في سجن “بوكا” و ذلك في 31 مايو 2005 في محافظة الأنبار العراقية و لعدم إدراك قوات التحالف أهميته قامت بالإفراج عنه عام 2010 و في الخامس من مايو 2015 أعلنت الخارجية الأميركية أنها ستمنح مكافأة يبلغ قدرها خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عن العدناني .
