الأسد يعلن انتصاره على كامل الغوطة ويتوعّد دوما
أعلن جيش نظام الأسد في بيان له، مساء اليوم السبت الواحد والثلاثين من مارس / آذار الجاري، عن استعادة كامل بلدات وقرى غوطة دمشق الشرقية باستثناء مدينة “دوما” حيث بدأت عناصره بالدخول إلى حي جوبر الدمشقي ومدينتي زملكا وعربين وبلدتي “عين ترما وحزة”.
وجاء إعلان النظام عقب دقائق من انطلاق الدفعة الثامنة والأخيرة من مقاتلي قوّات المعارضة (فيلق الرحمن) وعوائلهم في القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية باتجاه محافظة إدلب بإشراف الهلال الأحمر السوري ويقدّر عدد الحافلات بـ (15) حافلة. وسط تفتش بشكل دقيق قبل أن تجمّع الحافلات على أوتوستراد حرستا للمغادرة.
وأشار النظام في بيانه إلى أنّ قوّاته “تواصل أعمالها القتالية في محيط مدينة دوما لتخليصها من الإرهاب” واصفاً الانتصار بأنّه “يؤمن طرق المواصلات الرئيسية بين دمشق والمناطق الوسطى والشمالية والساحلية وكذلك مع المنطقة الشرقية وصولاً إلى الحدود العراقية”.
ومن جانبه، نيكولا تيبلوف، أكد عبر قناة حميميم، هذا المساء، على أنّ قوّات روسيا الجوّية الفضائية في تمام الجاهزية لإنهاء الوضع غير المستقر في الغوطة الشرقية، معتبراً أنّ المهلة التي تم إعطائها إلى “دوما” كانت كافية لتحديد الخروج أو البقاء تحت سيطرة النظام.
وفي وقت سابق، اليوم، وصلت القافلتين من الدفعة السابعة من مهجّري القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية إلى معبر قلعة المضيق غربي حماة؛ القافلة الأولى مؤلفة من (63 حافلة و3058 شخص)، والثانية مؤلفة من (66 حافلة وتقل 3337 شخص).
وذلك مع إعلان وزارة الدفاع الروسيّة، تمديد الهدنة الإنسانية لإتاحة خروج من تبقّى من “فيلق الرحمن” إلى إدلب. مشيرةً إلى خروج نحو (6276) شخصاً في (141) حافلة، أمس الجمعة، ليبلغ عدد الذين تم إجلاؤهم عن عربين وحدها (38191) شخصاً. بينما خرج (150) ألف مدني من عموم الغوطة الشرقية منذ 28 فبراير الماضي. بحسب الوزارة.
هذا وما زالت المفاوضات جارية في مدينة “دوما” حيث يرفض “جيش الإسلام” الخروج من المدينة. ويُذكر أنّ الحافلات، بدأت مساء السبت الفائت، بالدخول إلى أطراف مدينة “عربين” بعد اتفاق بين “فيلق الرحمن” وروسيا على إخلاء المنطقة، وذلك بعد اتفاق مماثل جرى مع “حركة أحرار الشام” وتم إخلاء مدينة “حرستا”، ويأتي التهجير القسري، بعد حملة عسكرية شديدة وثّق ناشطون، خلالها مقتل (1868) شخصاً منذ الثامن عشر من شباط، وحتى الرابع والعشرين من آذار.
