توتر مستمر بين فيلق الشام وتحرير الشام، وإصابة “المحيسني” في إدلب
قامت هيئة تحرير الشام بالسيطرة على مقر سيد الشهداء التابع لفيلق الشام والمعروف بـ ” مركزية حماة ” في قرية ركايا في ريف إدلب الجنوبي يوم أمس الأربعاء ، و اعتقلت المسؤول الأمني في فيلق الشام في القطاع المدعو ” أبو عبد الله الصيدلي ” و عدداً من عناصر الفيلق ، مما استدعى الطرفان لرفع جاهزية الاستنفار بينهما من جديد . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في إدلب .
و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” أفاد الأمني ” أبو حسن ” رئيس أمنية فيلق الشام في الشمال السوري بأنّ الأمور انحلّت بين الهيئة و الفيلق بعد إطلاق سراح ” أبو عبد الله الصيدلي ” و بقية العناصر على خلفية وساطة أعضاء اللجنة الشرعية في الهيئة و على رأسهم الشيخ ” عبد الله المحيسني ” و بقي أمر إرجاع المقرات قيد الوعود من الهيئة، مشيراً إلى استمرار الاستنفار و التوتر بين الطرفين ، وذكر إنّ خلافات سابقة بين قائد قطاع حماة في الهيئة ” أبو يوسف الحموي ” و الأمني بذلك القطاع ” أبو خالد مازوت ” وبين ” الصيدلي ” بهدف سيطرة الهيئة على كامل ريف حماة الشمالي .
و في غضون ذلك تعرض ” عبد الله المحيسني ” الليلة الماضية لإصابة جسدية في بلدة كفروما غرب معرة النعمان، وقال على مواقعه الرسمية في وسائل التواصل الاجتماع ” كل ما هنالك .. أنّه حصل خلاف بين الهيئة و الفيلق .. اعتقل على إثره إخوة من الفيلق فيسر الله إنهاء الأمر و إخراج أخينا أبي عبده الصيدلي وأنا الآن بمعيته و على إثر ذلك مررنا بحاجزين مستنفرين جرى بينهما اشتباك واحتقان ، فوقفنا مع الإخوة وحل الأمر ، و خدش أخيكم جرح خفيف جداً .. المهم هو أن يسر الله تهدئة الأمر” .
و أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الخميس تحت اسم ” كلنا فيلق الشام ” لتوجيه رسالة إلى هيئة تحرير الشام من أحرار الثورة السورية ، تقول ” لم نعد لقمة سائغة و لن نسمح لكم بالبغي أكثر و إنهاء ثورتنا ” .
يذكر أنّ حالة من الاستنفار شهدها فيلق الشام التابع لقوات المعارضة في بلدة معرشورين جنوب إدلب على خلفية خلاف مع هيئة تحرير الشام على أحد الحواجز في السابع و العشرين من مايو / أيار الفائت .
