تدهور التعليم في عرسال و مطالبات سورية بإيقاف التجهيل القسري
تتعدد معاناة اللاجئين السورين في بلدة عرسال اللبنانية ، و لا سيما مجال التعليم و القضاء على الثقافة السورية حيث قامت جمارك القاع بمصادرة كتب اللاجئين السوريين منذ ثلاثة أسابيع و هي عبارة عن 25 ألف كتاب من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي و التي يستفيد منها عشرة آلاف طالب سوري في عرسال و هذه الكتب موجودة في مستودعات لبنان منذ ثلاث سنوات و هي تدرس لمئات آلاف الطلاب السوريين في لبنان .
و في حديث خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” قال الأستاذ ” أبو محمد ” المتواجد في بلدة عرسال : إننا نعاني من عدم توفر الكتب اللازمة من أجل القيام بالعملية التعليمية على أكمل وجه وهذا ما يجعل الطالب يتأخر في تحصيله الدراسي .
و من جانبها قالت المدرسة ” أم خالد ” في حديثها مع ” ستيب ” كيف نستطيع أن ندرس طلابنا و ليس لدينا كتب مدرسية؟!، و تضيف الآنسة ” أم حسين ” لماذا هذا التضييق على التعليم في هذا العام رغم أننا منذ ثلاث سنوات ندرس طلابنا بنفس الكتب ؟! .
و في سياق متصل أفاد ” أبو علي ” والد أحد الطلاب لوكالة ” ستيب الإخبارية ” بأنّ ابنه علي يتساءل لماذا يحرم من التعليم بشكل جيد هذا العام مع أنه كان من الطلاب الأوائل في السنة الماضية؟! ، و يقول أبو الينال أحد الآباء لطفلين وبنت متسائلاً ، ما ذنب أطفالنا الذين فروا من جحيم النظام المجرم لكي يتعلموا و يكونون وسيلة للبناء و التطوير أن يمارس عليهم هذا الضغط لكي يتخلفوا و يعيشون في مجتمع بائس بعيد عن العلم والحضارة .
و في هذا الصدد طالب الأستاذة أولياء الأمور بالتدخل للمساعدة بحلّ هذه المشكلة ، و طالبوا الحكومة السورية المؤقتة بالتدخل لوقف عمليات التجهيل القسري الذي يمارس على اللاجئين السوريين ، داعيين الأمم المتحدة إلى المحافظة على اللاجئين كجيل مثقفٍ و واعٍ لكي يكونوا أداة للبناء و التطوير .