اجتماعات تركية روسية لمنع الصدام المباشر و إعادة مناطق شمال حلب
تحدثت مصادر عن اجتماعات مستمرة بين الجانبين الروسي و التركي إضافة لممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية تجري في ريف حلب الشمالي ، و ذلك للوصول إلى اتفاق يمنع الصدام المباشر في مناطق شمال و غرب حلب .
و بحسب تلك المصادر الغير رسمية فإن ملفات عدة طرحت بالاجتماع أبرزها تسليم الوحدات الكردية مدينة تل رفعت و القرى المحيطة بها شمال حلب لفصائل المعارضة ، و فتح طريق بين ريف حلب الشمالي و إدلب عبر قرى عفرين باتجاه الشيخ عقيل بريف حلب الغربي ، و مناقشة موضوع ملف عفرين و وضعها أمام خيارين إما تسليمها لقوات النظام أو جعلها منطقة منزوعة السلاح و تحت الحماية الروسية ، إضافة لفتح طريق غازي عنتاب الممتد من مدينة مدينة أعزاز و حتّى دوار الليرمون مع انتشار للشرطة العسكرية الروسية و التركية على الطريق .
تلك البنود تم نفيها من قبل عدد من قيادي فصائل المعارضة في منطقة درع الفرات .
و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” نفى رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم السيّد ” مصطفى سيجري ” تلك البنود لكنه أكّد بقوله : ” نعم الآن تجري محادثات و اجتماعات بين الجانبين التركي و الروسي على إعادة المناطق لسيطرة الجيش الحر و تجنيب المنطقة معركة حتمية ولكن إلى الآن لا يوجد نتائج نهائية ” .
و في ذات السياق نفى القائد العسكري لفرقة الحمزة قوات خاصة السيّد ” عبد الله حلاوة ” لوكالة ” ستيب الإخبارية ” تلك البنود ، و أكد حدوث تفاوض بين دول إقليمة على جعل مناطق تل رفعت و ريفها مناطق نزع سلاح و إعادة أهالي المناطق إليها .
كما أكّد قائد فرقة الحمزة ” سيف أبو بكر “، في تغريدة عبر موقع تويتر اليوم الأحد، أنه : ” مضت أيام كثيرة لفراق تل رفعت لأهلها و منغ و دير جمال ، و ماهي إلا أيام قليلة و تنحل عقدة هذه المنطقة و يعود أهلها إليها “.
يذكر أن وفداً روسياً تركياً قدم عبر ثلاث مروحيات روسيّة هبطت في مطار منغ العسكري الخاضع لسيطرة الوحدات الكردية ، بالإضافة إلى عدد من السيّارات ، و زار مدينة تل رفعت و البلدات الخاضعة لسيطرة الأكراد حتّى الحدود الإدارية لمدينة عفرين ، أول أمس الجمعة ، و تزامن ذلك مع إغلاق الإدارة التركية لمعبر باب السلامة الحدودي ، و تحليق لطيران استطلاع روسي و تركي ، و أشارت مصادر مطلعة إلى أنّ زيارة الوفد ربّما من أجل تسليم تلك المدن و البلدات إلى أصحابها المهجّرين .
