“حركة النجباء” تردّ على الكونغرس الأمريكي بعد تصنيفها إرهابية
صنّف الكونغرس الأميركي ” حركة النجباء ” الشيعية المنضوية تحت مليشيات الحشد الشعبي العراقي ” جماعة إرهابية ” مبيّنا أنّه على الرئيس تطبيق حظرها و الشخصيات الأجنبية المسؤولة أو المرتبطة بها خلال فترة لا تزيد عن تسعين يوماً .
و من جانبها انتقدت حركة النجباء، مشروع القانون الأميركي القاضي باعتبارها “منظمة إرهابية” ، و أشارت الحركة إلى أنّها ستستمر في اتباع “منهج الإسلام الحق” و قالت في بيان لها اليوم الخميس السادس عشر من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري : إنّه ” لشرف أن تكون حركة النجباء، ذراع من أذرع المقاومة الاسلامية، التي تحارب قوى الباطل والاستكبار والظلم والارهاب، أن تكون عنواناً كبيراً لمشروع أميركي عدواني” .
و أضافت : أنّ ” الكونغرس الأميركي يسعى من خلال المشروع، لدفع الرئيس الأمريكي لتنفيذه لمحاربة و حظر وحصار الحركة و الحدّ من نشاطها ونفوذها في المنطقة خلال تسعين يوماً ، و أنّ المشروع سيضمّ الحركة إلى إيران و حزب الله و الفصائل المجاهدة في قائمة أعداء الطاغوت الأكبر و حليفها الكيان الصهيوني “.
و نشر الموقع الرسمي للكونغرس الأميركي، مؤخراً، تقريراً حول قانونه لفرض الحظر على عملاء إيران في المنطقة خلال عام 2017، وتم تسليم مسودة القانون إلى الكونغرس ومجلس الشيوخ الأميركي للبت فيها، و جاء فيه : ” ثبت للكونغرس من خلال دراساته و تحرّياته، أنّ التدريب و الميزانية و التسليح الذي تحصل عليه قوات نجباء ، يتم تأمينهم من قبل فيلق القدس و الحرس الثوري الإيراني، و يؤدي حزب الله اللبناني مهمة الاستشارة و التدريب لهذه الحركة ” .
وأضاف التقرير : أنّ ” النجباء أوفدت مقاتلين إلى سوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد، و من ضمن العمليات التي قامت بها في سوريا محاصرة مدينة حلب “، مشيراً إلى أنّ ” الأمين العام للحركة الشيخ أكرم الكعبي متهم بتهديد السلم و الاستقرار في العراق، وشارك في قصف المنطقة الدولية المعروفة بالمنطقة الخضراء في بغداد بقذائف الهاون خلال عام 2008، و الكعبي و باقي قيادات الحشد الشعبي يأتمرون بأوامر المرشد الأعلى في إيران، وأنّه أعلن في عام 2016 دعمه لحزب الله اللبناني ” . وفق ما نقلته وكالة ” مهر ” الإيرانية .
و أكد الكونغرس في التقرير، دعمه التام لإسرائيل، معلناً أنّ ” المتحدث الرسمي باسم النجباء أعلن في عام 2017 عن تأسيس لواء في الحركة بهدف تحرير الجولان السوري المحتل ، وأنّ هذه الحركة تلعب دوراً هامّاً في تأمين الطريق الواصل بين إيران و لبنان لإيصال المساعدات العسكرية لحزب الله اللبناني ” .
و يبلغ عدد مقاتلي النجباء نحو عشرة آلاف، وهي واحدة من أهم الفصائل في العراق ، و يقول مسؤولون عراقيون : إنّ ” الحركة تساعد طهران في إنشاء طريق إمداد إلى دمشق عبر العراق، و يمرّ الطريق عبر سلسلة من المدن الصغيرة بما في ذلك القيروان ، ولفتح الطريق تتوغل فصائل مدعومة من إيران في جنوب شرق سوريا قرب الحدود العراقية حيث تتمركز القوات الأمريكية ” .
المصدر : ( وكالات )
