الشأن السوري

لماذا دعت الهيئات السياسيّة في سوريا لرفض مؤتمر الرياض2 ؟

اعتبرت الهيئات السياسيّة السورية في الداخل السوري ، أنّ ما صدر عن مؤتمر الرياض الثاني للمعارضة، لا يمثّل طموحات الشعب السوري و تراه مقدّمة لمؤتمر سوتشي الذي تراه الهيئات سلام بالإذعان ، و توجّهت إلى الشعب السوري عامّةً و قوى الثورة خاصةً إلى رفض هذا المؤتمر و كلّ ما نتج عنه ، و رفض كل المؤتمرات التي تسعى روسيا جاهدة إلى عقدها و تعويم نظام الأسد من خلالها .

و ندّدت الهيئات السورية في بيان لها اليوم السبت الخامس و العشرين من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري ، على الصمت الدولي حول ما يرتكبه النظام من جرائم بحقّ الشعب السوري و بمساعدة روسيّة و إيرانيّة و بذات الوقت الذي كانت تجتمع فيه وفود المعارضات السورية في الرياض بحضور دولي كانت طائرات الحقد و الإرهاب تستهدف الأبرياء ، أمام عجز الأمم المتحدة عن تطبيق قراراتها الصادرة عنها و أولها فكّ الحصار عن المناطق المحاصرة و إطلاق سراح المعتقلين و المغيّبين قسرياً .

و أكدت الهيئات السياسيّة السورية في الداخل على ” التمسك بأهداف ثورة الشعب السوري الحرّ و عدم التراجع عن أيّ هدف منها و أولها إسقاط العصابة المجرمة و أعوانها و محاكمتهم وعدم التنازل عنه مطلقاً ، و على التمسّك ببيان (الرياض 1) و رفض أيّ تعديلات عليه ، و اعتبار بيان جنيف1 و القرارين 2254 و 2118 مرجعية ثابتة للحلّ السياسي في سوريا ، و عدم القبول بالمحاصصة السياسيّة و التأكيد على التمثيل الحقيقي لقوى الثورة المتواجدة و الفاعلة في الداخل دون تدخل من أيّ دولة ” . بحسب البيان .

و في ختام أعمال مؤتمر الرياض الثاني مساء أمس انتخبت المعارضة نصر الحريري رئيساً للوفد المفاوض و للهيئة العليا للمفاوضات ، و تضمّنت تشكيلة الهيئة العليا ، ستة و ثلاثين عضواً ، ثمانية أعضاء من الائتلاف الوطني ، و سبعة أعضاء من فصائل المعارضة ، و ثمانية من المستقلّين ، و خمسة أعضاء من هيئة التنسيق بينما أربعة أعضاء من منصة القاهرة و أربعة آخرين من منصة موسكو ، فيما أكد البيان الختامي للمؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام على أنّه لا يمكن تحقيق أيّ نتائج إيجابية دون مغادرة بشار الأسد و زمرته و أركانه سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى