الشأن السوري

الأسد يهاجم الأكراد ” كلّ من يعمل تحت قيادة بلد أجنبي هو خائن ” و قسد تردّ

انتقد رأس النظام السوري بشار الأسد ، سلوك الأكراد و العاملين معهم من العرب في المنطقة الشرقية و تعاونهم مع الولايات المتحدة الأمريكية ، قائلاً : إنّ “كلّ من يعمل تحت قيادة أيّ بلد أجنبي في بلده و ضد جيشه و ضد شعبه هو خائن ، بكل بساطة ، بغض النظر عن التسمية .. هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأمريكيين ” .

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الأسد لعدد من وسائل الإعلام ، بعد استقباله الوفد الحكومي و الاقتصادي الروسي برئاسة نائب رئيس الوزراء دميتري روغوزين ، اليوم الاثنين الثامن عشر من ديسمبر / كانون الأول الجاري .

و من جانبها القيادة العامة لقوّات سوريا الديمقراطية ردّت في بيان مساء اليوم ، على تصريحات بشار الأسد، و قالت : إنّ ” الأسد يتهم قوّاتنا و كافة المكونات الحاضنة له بـ(الخيانة) ، لأنّها قصمت ظهر الإرهاب في سوريا ، و قلبت الطاولة على من كان يراهن على الإرهاب ” ، مضيفةً : ” نحن لم نستغرب هذه التصريحات ، لأن الشعب السوري قد انتفض ضده و ضد نظامه الأمني القمعي الاستبدادي ، و طرد منظومة الاستبداد بكلّ مؤسساتها الأمنية و العسكرية ، و بما أنّ منظومة الاستبداد تعتبر الحراك المطلبي الجماهيري مؤامرة كونية ، فالمؤكد أنّه سيعتبر كل ما انبثق عن هذا الحراك خيانة ” .

و تابعت قولها : ” إننا نعتقد بأنّ بشار الأسد و ما تبقى من نظام حكمه ، هم آخر من يحقّ لهم الحديث عن الخيانة ، و تجلياتها ، بما أنّ هذا النظام هو المسؤول مباشرة عن إطلاق يدّ الفصائل الطائفية في البلاد و فتح الأبواب أمام جحافل الإرهاب الأجنبي ، كما أنّه أطلق كلّ الإرهابيين من سجونه ليوغلوا في دماء السوريين بمختلف تشعباتهم ، فهو ما زال يراهن على الفتنة الطائفية والعرقية و يتخدنق وفق هذه المعطيات ، و هو بذاته أحد تعاريف الخيانة ” .

و في تصريحاته اعتبر الأسد ، أنّ تركيز العالم على داعش هو تشتيت الأنظار عن “النصرة” المدعومة غربياً قائلاً : إنّ ” داعش جزء من الإرهاب و لكنّها ليست كلّ الإرهاب ” .

و حول موقف فرنسا و الدول الغربية التي حمّلت وفد النظام مسؤولية فشل الجولة الثامنة من محادثات جنيف ، قال بشار : إنّ ” هذا الموقف طبيعي ، لأنّ مجموعات المعارضة تعمل لصالحهم ، و ليس لصالح سوريا ، طبعاً بالنسبة لنا هذه المجموعات لا نستطيع حتّى أن نحمّلها مسؤولية فشل جنيف لسبب بسيط ، لأنّها مجموعات صوتية تعمل بالدولار ” .

و في هذا الصدد أعرب الأسد عن استيائه لنتائج عملية جنيف ، مصرحّاً بأنّه يفضّل عليه المؤتمر المرتقب في مدينة سوتشي الروسية ، فيما أشار إلى ترحيبه بأيّ دور للأمم المتحدة في مراقبة الانتخابات المستقبلية في سوريا ، و أنّه غير قلق منها ، بشرط أن يكون هذا الدور مرتبطاً بالسيّادة السورية .

 

IMG 18122017 214625 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى