الشأن السوري

استمرار القصف والاشتباكات بالغوطة، فهل وصل الهلال التركي للطفل “كريم”؟!

تحدثّت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت الثالث و العشرين من ديسمبر /  كانون الأول الجاري، عن تمّكن فرق الهلال الأحمر من اختراق الحصار المفروض من قبل قوّات النظام على غوطة دمشق الشرقية، و وصولها إلى الطفل “كريم” ذو الشهرين من العمر، حيث خسر عينه اليسرى و كسرت جمجمته و فقد والدته، نتيجة قصف مدفعي و صاروخي تعرّض له منزله في بلدة “حمورية” الشهر الماضي.

و في تغريدة له عبر حسابه على “تويتر”، قال رئيس الهلال الأحمر، كرم قنق ” تمكّن زملاؤنا من الوصول إلى الرضيع و نقوم بتلبية احتياجاته .. سنساعد المحتاجين و سنخفّف آلامهم”.

و في هذا السياق نفى مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة الشرقية دخول أيّ أعضاء من الهلال الأحمر التركي، موضحاً أنّ الفريق الذي زار الطفل كريم هو من ضمن الغوطة الشرقية و له نشاطات و ارتباطات بمنظمة الهلال الأحمر التركي في الغوطة.

و من جانب آخر، ذكر مراسلنا “ضياء الشامي” أنّ مدينة حرستا و بلدات “كفربطنا – عين ترما – حمورية – جسرين – مديرا – الأشعري – زملكا” في الغوطة بالإضافة إلى مزارع بلدة الزريقية في منطقة المرج، قد تعرّضوا اليوم لقصف مدفعي من قبل قوّات النظام، مما أحدث أضراراً ماديّةً و حالة ذعر بين الأهالي.

في حين شهدت جبهة إدارة المركبات غربي حرستا اشتباكات عنيفة بين قوّات المعارضة و قوّات النظام وسط محاولات تسلّل من الأخير، فيما تمكّن مقاتلو حركة أحرار الشام من عطب عربة “BMP” أثناء محاولتها التقدّم. أيضاً جرت اشتباكات بين الطرفين في جبهة بلدة جسرين و تمكّن مقاتلو فيلق الرحمن من قنص عنصر كان يحاول التسلّل إلى مزارعها.

و يوم أمس، بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، و نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، هاتفياً، سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، و كان ناشطون قد أطلقوا حملة “تضامنوا مع كريم” قبل أيام و لقيت الحملة تفاعلاً كبيراً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام المشاركون بنشر صور لهم و هم واضعو يدهم على العين اليسرى. ومن أشهر الشخصيات التي شاركت في حملة التضامن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، و وزراء أتراك، و مندوب بريطانيا بمجلس الأمن الدولي ماثيو رايكروفت، إضافة إلى لاعب كرة القدم الفرنسي الشهير فرانك ريبري.

 

611 768x512 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى