اخبار سوريا

ما هي حقيقة اختلاق النظام لحادثة الصنمين وتمهيده لاقتحام درعا !

شهدت مدينة “الصنمين” في محافظة درعا حالة توتر خلال الساعات الماضية بعد أن هدد النظام السوري باقتحامها وإعطاء أهالي المدينة مدة زمنية قصيرة لإخلائها، وذلك بعد أن أطلق الرصاص (من جهة مجهولة) على سيارة قائد “الفرقة التاسعة” عند عبورها على مدخل مدينة الصنمين، ما أدى لإصابة سائق السيارة ونقله إلى المستشفى.

وبدأت الحادثة عندما ادعى النظام اختطاف أحد عناصره من قبل مجموعة من المعارضة في المدينة بعد إصابة سيارة قائد الفرقة، ليتفاجئ أهالي المدينة بإذاعة بيان صادر عن “الفرقة التاسعة” في ساعات الليل المتأخرة عبر مكبرات المساجد، طالبت فيه تسليم العنصر المختطف خلال مدة أقصاها 48 ساعة، ونوهت أنه بحال لم يتم تسليم المختطف سيبدأ التصعيد العسكري وسيتم اقتحام المدينة خلال ساعات، مما أدى لحركة نزوح كبيرة بين صفوف المدنيين.

وعليه أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية وكل من “أحرار الشام” و “هيئة تحرير الشام” عن استعدادها وتأهبها للوقوف بجانب أهالي مدينة الصنمين بحال نفّذ النظام تهديداته باقتحامها، وتم تشكيل غرفة عمليات عسكرية تحسباً لأي طارئ.

وبحسب “سلام محمد” عضو المكتب الإعلامي في مدينة الصنمين، قال لوكالة “ستيب الإخبارية”: أنه وبعد انتهاء المهلة المذكورة اجتمع وفد من أهالي مدينة الصنمين مع مجموعة قيادية من الفرقة التاسعة واتفقوا على تسليم المختطف على أن يسحب الأخير تهديداته ويتراجع عنها، ليصدر لاحقاً عدة بيانات تفيد ببقاء أهالي المدينة، مع المطالبة بتسليم العسكري دون تحديد مهلة زمنية معينة.

فيما قالت مصادر محلية لوكالة “ستيب الإخبارية” أن النظام قد اختلق حادثة الاختطاف ليمهد دخوله إلى مدينة الصنمين والتي تعتبر مركزاً استراتيجياً مهماً لاتصالها مع شمال محافظة درعا، وليفرض حالة المصالحات والهدن بعد اقتحامه للمدينة.

يُذكر أن وفداً من الجانب الروسي والنظام السوري قد اجتمع منذ يومين مع مجموعة من وجهاء أهالي محافظة درعا، في حين وجّه النظام تهديدات مبطنة لوفد أهالي المحافظة بقبولهم بشروط المصالحات الوطنية أو الاستهداف العسكري للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعد ما أبلغ النظام السوري المملكة الأردنية الهاشمية بأنه على وشك إنهاء الهدنة وخفض التصعيد المتفق عليه في المنطقة.

 

DSC04746 1024x768 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى