قصف مدفعيّ وجويّ غير مسبوق، وارتفاع عدد الضحايا في الغوطة الشرقية

شهدت الغوطة الشرقية في ريف دمشق ليلة دامية نتيجة استهداف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة لأحيائها، يأتي ذلك بالتزامن مع قيام قوات النظام والميليشيات الإيرانية بتحشيد قوى عسكرية على أطراف المدينة، بالإضافة للدعم الجوي الروسي المكثف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث استهدفت قوات النظام ليلة أمس بلدتي “كفربطنا ، جسرين” بأكثر من 80 صاروخ خلال ساعة واحدة.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” ضياء الشامي في المنطقة، استهدف الطيران الحربي صباح اليوم الإثنين التاسع عشر من فبراير/شباط، بلدة “الشيفونية” في الغوطة الشرقية بأكثر من 24 غارة جويّة موجهة، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين (لم يتسنى لنا معرفة العدد الكلي)، كما استهدف الطيران الحربي أيضاً بلدة “جسرين” بعدد من الغارات الموجهة ما أدى لمقتل 3 أشخاص (كحصيلة أولية) وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، كما استهدفت قوات النظام بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ الأحياء السكنية في كل من مدن وبلدات بلدات ” كفربطنا، سقبا، مسرابا، أوتايا، الزريقية، حوش الصالحية” في منطقة المرج الأوسط بالغوطة الشرقية.

وأضاف مراسلنا، توفيَّ صباح اليوم الطفل “محمود ريحان” جرّاء إصابته قبل يومين بالقصف الذي طال مدينة “دوما” بصواريخ من نوع (أرض_أرض)، كما توفيّت الشابة “فاطمة قطيفاني” والبالغة من العمر 19 عاماً بعدما وجدت تحت الأنقاض نتيجة استهداف الطيران الحربي لمنطقة “الأشعري” في ريف دمشق.

يأتي هذا التصعيد مع تعزيزات عسكرية استقدمها النظام من ريفي حماة وإدلب وصلت إلى مطار الضمير العسكري أمس، وذلك تحضيراً لعمل موسّع ضد فصائل الغوطة الشرقية، فيما أعلنت الفصائل عن جاهزيتها لأيّ هجوم مرتقب متوعدين النظام وميليشياته بالردّ القاسي في حال تجرّأ على اقتحام الغوطة.