الشأن السوري

بأنّهم ظلموا تكبّد الأسد خسائراً فادحةً بهجوم معاكس على نقاطه بالغوطة

مع استمرار محاولات قوّات النظام والميليشيات المساندة لها بالتقدّم على جبهة “المشافي” بالقرب من طريق دمشق – حمص الدولي، قرب مدينة “حرستا” في غوطة دمشق الشرقية، شنّ مقاتلو المعارضة ضمن غرفة عمليات “بأنّهم ظلموا” اليوم الجمعة الثاني من مارس / آذار الجاري، هجوماً معاكساً، على تلك الجبهة، تمكّنوا خلاله من السيطرة على عدّة كتل أبنية ضمن مساكن الشرطة التابعة للنظام، وتدمير دبابتين “T72” وقاعدة إطلاق صواريخ أرض أرض، بالإضافة إلى تفجير غرفة عمليات لقوّات “الفرقة الرابعة” وقتل أكثر من (12) عنصراً وإصابة آخرين. تلا ذلك استهداف نقطة تجمّع للنظام على جبهة المشافي بقذائف الهاون، مما أوقع عدداً من العناصر بين قتيلٍ وجريحٍ. حسبما أعلنت الغرفة على حسابها في التلغرام هذا المساء.

وفي سياق متصل، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة “ضياء الشامي”، بأنّ الجبهات الشرقية في الغوطة تشهد اشتباكاتٍ بين جيش الإسلام وقوّات النظام في محاولات عنيفة من الأخيرة بالتقدّم من محاور بلدات المرج والشيفونية وحوش الضواهرة، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة وبغطاء جوّي لا يُفارق سماء الغوطة.

هذا ويستمر الأسد بحملته الشرسة على مناطق الغوطة الشرقية، لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث بلغت حصيلة الضحايا اليوم، اثنين وعشرين قتيلاً من المدنيين “أربعة عشر في مدينة دوما، وثلاثة في بلدة بيت سوى، وقتيل في كلّ من بلدات أوتايا – مسرابا – سقبا – كفربطنا – الأشعري” وعشرات الإصابات جرّاء القصف الجوّي والصاروخي والمدفعي المكثّف، كما أصيب متطوعين اثنين من فرق الدفاع المدني أثناء عملهم في دوما.

في حين، يتحدّث إعلام النظام عن سيطرته على مساحات واسعة من محاور حرستا ومنطقة المرج بعد معارك مع قوّات المعارضة، بيد أنّ المعارك على أشدّها بين الطرفين، وتمكّنت المعارضة من تكبيد النظام خسائر فادحة بالعتاد والأرواح، والذي يقوم بالانتقام من المدنيين بعد فشله المتواصل بالتقدّم رغم دعم روسيا وإيران.

661f3679f9ae0f82eeb4ff50

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى