استقبال حافل لبوتين في أنقرة، وصفقات وعلاقات حميمة بين البلدين

استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء الثالث من أبريل / نيسان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحفاوة ومراسم احتفال رسميّة، وتقدّم بوتين بسيّارته وسط حشد غفير من الخيول يرفع العلمين الروسي والتركي، وكان أردوغان بانتظاره على باب قصر الرئاسة في العاصمة “أنقرة” في زيارة رسميّة تستمر يومين، والملف السوري على رأس الأجندات.

ثم جرى لقاء ثنائي مغلق في المجمع الرئاسي، واستغرق ساعة ونصف الساعة. وعقب اللقاء، توجّه الرئيسان لحضور اجتماع “مجلس التعاون التركي ـ الروسي رفيع المستوى”. كما شاركا، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من أنقرة، بمراسم وضع حجر الأساس لمحطة “آق قويو” النووية في ولاية مرسين، والتي يتم إنشاؤها بتقنيات روسيّة، بموجب اتفاق بين الجانبين وُقع عام 2010. وقال أردوغان: “نشهد اليوم لحظة تاريخية على صعيد تطوير بلادنا، وتعزيز تعاوننا في مجال الطاقة مع روسيا الاتحادية “. وبشأن القضايا الإقليمية “. مشيراً إلى أنّ المحطة ستوفر عشرة بالمئة من حاجة الطاقة.

ومساء اليوم، عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً: وقال أردوغان: “بحثنا الأوضاع في سوريا، ومناطق خفض التوتر قلّلت عدد الضحايا في البلاد، ونأمل أن نواصل العمل مع روسيا لإرساء الاستقرار والسلام والأمن في سوريا، وسنتناول بشكل مختلف مجريات محادثات أستانة خلال القمة الثلاثية غداً، ولن نترك مستقبل سوريا بيد التنظيمات الإرهابية مثل (داعش) و(ب ي د/ ي ب ك)”.

وأضاف: “اتفاقنا مع روسيا بشأن منظومات (S-400) تم بالفعل، فيما شهدنا محاولة بعض الأطراف تسميم التعاون التركي – الروسي لكن تجاوزنا هذه الاختبارات الصعبة وعلاقاتنا قوّية وازدادت صلابة مثل الحديد المقسّى”. وبذات السياق قال بوتين: “تركيا شريك نثق فيه ونحلّ مشاكلنا بشكل مشترك ولا يستطيع أحد إلحاق الضرر بعلاقاتنا، حيث توجد بعض الاستفزازات على المستوى الدولي ولكن ذلك لن يستطيع النيل من علاقاتنا مع تركيا، ومشروع السيل التركي والمفاعل النووي وغيرها من المشاريع المشتركة دليل على حسن علاقتنا وتوصلنا إلى تقليص مدة تسليم منظومة (إس-400) الدفاعية لأنقرة”.

في حين، وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى أنقرة، هذا المساء، للمشاركة في قمة ثلاثية بشأن سوريا غداً الأربعاء.

المصدر: (مواقع تركية)