اخبار سوريا

انقطاع الدعم عن 12 مدرسة بريف حلب الغربي يُنذر بمأساة جديدة


أوقفت عدة منظمات، تمويلها بشكل نهائي عن 12 مدرسة في ريف حلب الغربي، اليوم، وذلك بعد خمسة شهور من عدم صرف مبالغ الدعم، ما أدى لتراجع أداء هذه المدارس وإكمال كوادرها مهامهم بشكل تطوعي.

انقطاع الدعم يؤدي إلى تدهور وضع المدارس

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب الغربي “ماجد العمري” إنَّ منظمات “أبناء الحرب والأركي نوفا” صرحوا لمدراء المدارس التي انقطع الدعم عنها أنَّ سبب إيقاف الدعم هو التطورات الأخيرة التي شهدها الريف الغربي، في إشارة إلى سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة.

ونوّه مراسلنا إلى أنَّ انقطاع الدعم سيؤثر سلباً على مئات المعلمين وآلاف من الطلاب في المنطقة، حيث أنَّ معلمي هذه المدارس لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة شهور.

مدير إحدى مدارس ريف حلب الغربي يتحدث عن الصعوبات

قال أحمد حجازي مدير مدرسة النبراس في خان العسل غربي حلب إنَّ المدرسة كانت متعاقدة مع منظمة أبناء الحرب بغية تمويلها لمدة سنة من بداية العام الماضي، ولكن المنظمة قطعت عقدها في الشهر التاسع.

وأضاف حجازي أنَّ المدرسة تضم 260 طالباً من الصفوف الابتدائية، ولا يوجد مدرسة أخرى في المنطقة، مما سيحرم الأطفال من التعليم في حال توقفت المدرسة بشكل نهائي.

وتابع حجازي أنّه ومع انقطاع الدعم لم يبق مواد تدفئة لتدفئة الطلاب، ولم تستطع المدرسة تأمين كتب الفصول الدراسية الحالية أو القادمة.

في حين أضاف المعلم زكريا حربا أنَّ وضع المدرسة مأساوي للغاية، وطلابها يعانون من الفقر الشديد حتى في منازلهم، وانقطاع الدعم أدى حتى لانعدام دخل المعلمين، حيث أنَّ المنطقة مزارع سكنية ولا يوجد بها فرص عمل.

مديرية تربية حلب الحرة تحاول تأمين الدعم

قال مدير تربية حلب الحرة فيصل درويش لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ مصير هذه المدارس متوقف على تمويل منظمة “مناهل” لهم، ولا يسعنا إلا الانتظار.

وأوضح درويش أنَّ مدارس المنطقة يلزمها العديد من المستلزمات، أهمها الكتاب المدرسي الذي لم يتم طبعه هذه السنة، إضافة إلى انتشار عدد من الأمراض مثل “الجرب والقمل واللشمانيا” وبأعداد كبيرة بين الطلاب.

 يُذكر أنَّ سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة مطلع العام الحالي أدى لتوقف الدعم عن عدد من المدارس والمراكز الصحية، وحالة من التخبط في التبعية لدى المدارس في ريف حلب الغربي، حيث أنَّ هذه المدارس كانت تتبع لمديرية تربية حلب الحرة، ولكن حكومة الإنقاذ تولت أمور المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى