الشأن السوري

متحدث داعش “مُقبلون على فتحٍ قريبٍ والملاحِم بَدَأَتْ للتو”

تباهى المتحدث الرسمي لتنظيم الدولة “أبي الحسن المهاجر” في كلمة صوتية بثتها مؤسسة “الفرقان” أمس الأحد، بعنوان “فبهداهم اقتده” بثبات مقاتلي التنظيم وقوّتهم، وبأنّهم أذهلوا أمم الكفر وأرعبوها وسلبوها الراحة والأمان وشتتوها .. فأصبحت تتمنى صفو العيش فلا تجده .. وغدا الموحد المستضعف في الأرض يرى “الصليبي الأوروبي الأمريكي” يُدهس ويُطعن في طرقات باريس ولندن ومنهاتن. لكنّه أوضح أنّ ما أسماه “دهاقنة الكفرِ” لم يعتبروا بعد.

وقال: إنّه “لا فَرْقَ بينَ قتالِنا للطواغيت في السعودية ومصر وإيران وفلسطين، وبينَ قتالنا أولياءَهَمُ الأمريكانَ والروسَ والأوربيينَ غَيرَ أنَّ أولئكَ مِنْ أبناءِ يَعربَ أشدُّ وأنْكَى”. وأنّ جنودُ الخلافةِ في العراقِ والشامِ واليمن، وخراسانَ وسيناءَ وليبيا وغربِ إفريقيةَ وغيرهِا من الولايات، “ما زالوا يقدِّمُونَ أرواحَهُم رخيصةً”.

وطالب أبناء الإسلام وحملة التوحيد في كلّ مكان، بتكثير سواد الخلافة واللحاق بركبها، بقوله: “فإنّا مقبلون على فتح قريب ونصر عزيز، فلا يفوتنكم أجر السبق وحسن التمام”. وذكر حروب الردّة التي قادها الصحابي أبو بكر الصديق، واستشهد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية حولها، وقال: إنّ “قتالنا لأهل الكفر والردّة قدر محتوم وفرض واجب، فلم يُصَب أهلُ الإسلامِ على مَرِّ العصورِ بمصابٍ كهذا، من حرب عقديّة ومنهجيّة واقتصاديّة وعسكريّة وإعلاميّة، وليعلم كلُّ محاربٍ لدولةِ الخلافةِ، أنّها ماضيةٌ في إنفاذِ وعيدِهَا بأعدائِهَا، فأسيافُنَا ما نبتْ، وإنَّ الملاحِمَ لتوهَا بَدَأَتْ”.

وتساءل: “عن أيّ نصر تتكلم أمريكا ؟ ومازال أٌبناء المسلمين من أقطار الأرض يتوافدون على بيعة الخلافة ونصرتها”. بل وترتهن إبقاء قوّاتها في الشام وتظن أنّ قصفها للنظام سيخضع الروس أو يُغير من المعادلة شيئاً. وبعد أن عاد للصدارة خصمها الألذ “روسيا” التي استخدمت سياسة الأرض المحروقة في استعراض مفرط للقوّة مع الغوطة الشرقية.
معتبراً أنّ “أمريكا وهي تعيش في أحلام اليقظة تُمنّي نفسها القضاء على دولة الإسلام”. ووصفها بأنّها “تائهة متخبطة متعثرة الخطوات مشتتة الأهداف”.

وخاطب جنود الخلافة وأنصارها في كلّ مكان: “اعلموا أنّنا اليوم نمرّ بمرحلة جديدة، ومنعطف شدّة في طريق جهاد”، وطالبهم بجعل “الروس والإيرانيين (هاتين الضرتين لأمريكا العاجزة عن كبح جماحهما) هدفاً لمسرح عملياتكم وجهاد”.
كذلك حذّر المتحدث، من أنّ مراكزَ الانتخابِ ومن فيها لحكومةَ الحشدِ في العراق، المقبلةُ على انتخابات، ستكون هدفاً وطالب أهلَ السنةِ في العراقِ بالابتعاد عنها واجتناب السير بقربها.

المهاجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى