مغاوير الثورة يكشف حقيقة انشقاق عناصره لقسد وتشكيل جديد مع أمريكا
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الفائت، بخبر انشقاق (17) عنصراً من “جيش مغاوير الثورة” (سوريا الجديد) سابقاً والعامل مع قوّات التحالف الدولي في منطقة “التنف” الحدودية مع العراق في البادية السوريّة، وتسليم أنفسهم لـ “قوّات سوريا الديمقراطية” في دير الزور بالتنسيق مع شيوخ العشائر, وهم من مناطق ”الميادين – البوكمال – الطبقة – إدلب“ وتلا بيان التسليم شيخ عشيرة “البوعساف” المدعو “عبيد خلف الحسان”.
وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أفاد الملازم أول “أبو الأثير الخابوري” الناطق العسكري باسم “جيش مغاوير الثورة” بأنّ ما حصل مع المقاتلين السبعة العشر من الجيش ليس انشقاق، إنّما هم أرادوا زيارة ذويهم كونهم لم يروهم منذ عامين ونصف العام، وبتاريخ 19 – 4 – 2018 غادروا منطقة “التنف” في إجازة رسميّة عبر طائرة للتحالف الدولي من المنطقة إلى قواعد التحالف الموجودة في محافظة الحسكة، وعند وصولهم هناك، قامت “ميليشيا قسد بإنزالهم بالقوّة وتصوير بيان ادعاء انشقاقهم من جيش سوريا الجديد مع العلم أنّ الجيش تم تغيير اسمه قبل عام ونصف العام لمغاوير الثورة”.
وأضاف الخابوري: أنّ “المقاتلين تم احتجازهم لدى ميليشيا قسد مدة أربعة أيام، ثم قضوا ستة أيام على الطريق حتى وصلوا اليوم الأحد، إلى مواقع قوّات المعارضة في مدينة (جرابلس) شرق حلب”. كما جدّد القيادي تأكيده على أنّ جيش مغاوير الثورة “لن يعمل مع قسد تحت أيّ ظرفٍ كان، لأنّها وجه العمالة الثاني للنظام وميليشياته ولتنظيم الدولة”. على حد وصفه.
وفي سياق منفصل، تحدّث مصدر لـ “ستيب” عن قيام القوّات الأمريكية بالعمل مع قياديين سابقين من الجيش الحرّ، لتشكيل قوّة عربيّة تُعرف بـ “جيش العشائر” وتشمل جميع أبناء دير الزور، وذلك بعد التوترات التي حصلت في الشرق السوري بين أمريكا وروسيا، وبعد فشل عدة تشكيلات عربية منها قوات النخبة السورية ومجلس ديرالزور العسكري. وأضاف: أنّ القوّة ستكون مدرّبة على جميع الأسلحة بدعم أمريكي وفرنسي، حيث تسعى واشنطن للحفاظ على الأراضي التي سيطرت عليها من قبضة داعش، كما تسعى لربط قوّاتها الموجودة في التنف المتمثلة بجيش مغاوير الثورة وقوّاتها الموجودة في منطقة نهر الفرات، لمنع إكمال الهلال الإيراني.
وفي هذا الصدد، نفى الخابوري، صحّة تلك الأنباء، قائلاً: إن “حدث مثل هذه الأمور فسيكون الإعلان عنها عن طريقنا”.
