صحيفة فرنسية: عرب يسمون أطفالهم قيس سعيد تيمناً بجمال عبد الناصر وصدام حسين
نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، مقالا بعنوان “أمنح طفلك اسم الرئيس، ولادة الهوس”، وذلك بعد أيام من فوز مرشح الرئاسة التونسية قيس سعيّد.
وقالت الصحيفة إن طفلا مولودا بمدينة القيروان التونسية، في اليوم التالي لانتخاب الرئيس التونسي قيس سعيّد، سماه والده باسم الرئيس.
وقال والد الطفل في حديث لمراسل الصحيفة، إنه يأمل في أن يجلب هذا الاسم حظا سعيدا لابنه مثل الرئيس الجديد.
وأضافت الصحيفة، أن الآباء التونسيون، لم يكونوا أول من استخدم الاسم لأطفالهم، حيث أعلنت ناشطة يمنية شابة على صفحتها على فيسبوك أنها سمت مولودها قيس سعيد لأنه رأى النور عند إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التونسية.
وفي الشق الثاني من المقال قالت الصحيفة تحت عنوان فرعي (صدام)، حتى لو لم نكن نعرف كل شيء عن سياسة هذا الرجل الهادئ (قيس سعيد) ذو الشخصية غير التقليدية والودية ولا عن الأثر الذي سيتركه في التاريخ- لا ينبغي أن يكون عائقا في حياة الأطفال الذين ولدوا في خضم انتخابات الرئاسة.
وأضافت الصحيفة أن هوس الآباء العرب بتسمية أطفالهم بأسماء القادة ذوي الشعبية الآنية ليس جديدا، غير أن بعض هذه الأسماء قد يكون عبئا على حامله في السنوات اللاحقة.
وأشارت إلى أن عددا لا يحصى من أسماء ناصر أو عبد الناصر أو جمال، موجود بين مواليد الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين في العالم العربي، إشارة إلى اسم الرئيس المصري وقتها جمال عبد الناصر رمز الحركات العروبية، على حد وصفها.
وبينت الصحيفة غير أن الاسم الأثقل بكثير هو اسم صدام الذي سُمي به مئات الأطفال ممن ولدوا في العقدين الأخيرين من القرن الماضي، عندما “قدم الدكتاتور العراقي السابق نفسه محررا جديدا للعالم العربي” متحدية إسرائيل والولايات المتحدة الذين انتهى بهم المطاف للإطاحة بتدمير بلده.
